تعرف المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) مرض الزهايمر على أنه أكثر أنواع الخرف شيوعًا، حيث قالت وكالة الصحة: "إنه مرض تدريجي يبدأ بفقدان خفيف للذاكرة وربما يؤدي إلى فقدان القدرة على إجراء محادثة والاستجابة للبيئة". ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، قد يصيب مرض الزهايمر 60 - 70% على مستوى العالم، وهو أمر مقلق للغاية، لذلك يبحث العديد من الباحثين في طرق لتحديد المؤشرات المبكرة للمرض، والتي يمكن أن تفسح المجال للعلاجات التي يمكن أن تساعد في منعه لفترة أطول. زعمت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "ذا جورنال أوف ذا الزهايمر" أنها وجدت علامة خفية يمكن أن تشير إلى مرض الزهايمر قبل 17 عامًا من ظهور المرض، حيث يمكن أن تشير المؤشرات الحيوية للبروتين الخاطئ في الدم إلى مرض الزهايمر لمدة تصل إلى 17 عامًا قبل ظهور الأعراض السريرية، وذلك كما نشر موقع "تايمز أوف إنديا". ووأكدت الدراسة أن سوء تشكيل المؤشرات الحيوية للبروتين يتسبب في ترسبات في الدماغ تسمى لويحات تتجمع بين الخلايا العصبية وتعطل وظيفة الخلية، وقال البروفيسور كلاوس جيورت المدير المؤسس لمركز تشخيص البروتين: "هدفنا هو تحديد خطر الإصابة بخطر الزهايمر في مرحلة لاحقة من خلال فحص دم بسيط حتى قبل أن تتشكل اللويحات السامة في الدماغ، وذلك من أجل ضمان إمكانية بدء العلاج في الوقت المناسب". ومن أجل الدراسة، تعاون فريق الباحثين بقيادة البروفيسور جيورت، مع مجموعة في مركز أبحاث السرطان الألماني في هايدلبرغ (DKFZ) برئاسة البروفيسور هيرمان برينر، وقاموا بتقييم بلازما الدم من المشاركين في دراسة أجريت في سارلاند للعلامات الحيوية المحتملة لمرض الزهايمر. وأخذت عينات الدم بين عامي 2000 - 2002، ثم تم تجميدها، وتراوحت أعمار المتطوعين بين 50 و75 عامًا ولم يتم تشخيص إصابتهم بعد بمرض الزهايمر، بينما اشتملت الدراسة الحالية على 68 مشاركًا مختارًا تم تشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر خلال 17 عامًا من المتابعة ثم تمت مقارنتهم مع 240 شخصًا غير مصاب بمثل هذا التشخيص، وبمساعدة مستشعر الأشعة تحت الحمراء تمكنوا من تحديد 68 شخصًا خضعوا للاختبار أصيبوا لاحقًا بمرض الزهايمر بدرجة عالية من دقة الاختبار. وقال البروفيسور كلاوس جيورت في ملخص لنتائج الدراسة: "المثير للدهشة أننا وجدنا أن تركيز بروتين الألياف الدبقية (GFAP) يمكن أن يشير إلى المرض حتى 17 عامًا قبل المرحلة السريرية، على الرغم من أنه أقل دقة بكثير من مستشعر الأشعة تحت الحمراء المناعية". * العلامات المبكرة لمرض الزهايمر قد لا تُظهر البداية الخفيفة أو المبكرة لمرض الزهايمر أعراضًا شديدة، وتشمل هذه: - فقدان الذاكرة - سوء التقدير أو ضعف القدرة على اتخاذ القرار - عدم القدرة على إدارة المهام اليومية في الوقت المحدد - صعوبة إجراء المحادثات - وضع الأشياء في غير مكانها وعدم القدرة على تتبعها * كيف يبدو مرض الزهايمر المعتدل إلى الشديد؟ مرض الزهايمر هو مرض تقدمي وبالتالي يمكن أن تنتقل الأعراض من خفيفة إلى معتدلة إلى أسوأ، حيث تتضمن بعض العلامات الشائعة المرتبطة بأعراض الزهايمر المتوسطة إلى الشديدة ما يلي: - زيادة فقدان الذاكرة والارتباك - عدم القدرة على تعلم أشياء جديدة - تقصير فترة الانتباه - مشاكل التعرف على العائلة والأصدقاء - الهلوسة والأوهام والبارانويا - نوبات الغضب المفاجئة - الإثارة - فقدان الوزن - التهابات الجلد - فقدان السيطرة على الأمعاء والمثانة * عوامل الخطر الواجب مراعاتها - سن - التاريخ العائلي للمرض - علم الوراثة. وتشمل العوامل الأخرى ما يلي: - كآبة - التدخين - أمراض القلب والأوعية الدموية - إصابات سابقة في الدماغ