توصلت دراسة جديدة اجراها باحثون من جامعة ييل الامريكية الى مسح جديد لمرض الزهايمر باستخدام تقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لفقدان المشابك العصبية مباشرة. وأكدت الدراسة التي نشرها موقع نيو اتلاس الاليكتروني ان هذه الطريقة يمكن تشخيص إذا كان الشخص يعاني من المراحل الأولى من مرض الزهايمر ام لا. واشار الباحثون الى ان الحاجز الرئيسي الذي يبطئ من فعالية أبحاث مرض الزهايمر هو عدم القدرة على تشخيص المرض بسهولة وبوضوح في مراحله المبكرة وجري استكشاف العديد من اختبارات الدم التي يمكنها تحديد المؤشرات الحيوية التي تشير إلى الوجود المبكر للمرض لكن لم يثبت أي شيء قاطع بما فيه الكفاية للانتقال إلى الاستخدام السريري العام. واستخدم الباحثون في دراستهم الجديدة تقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزتروني (PET) لتقييم التدهور المعرفي من خلال قياس مدى حدوث فقدان أو تدهور المشابك العصبية في دماغ المريض بشكل فعال. وركز الباحثون على بروتين يسمى (SV2A) تم العثور عليه في جميع المشابك الصحية تقريبا وباستخدام مادة كيميائية مشعة محددة ترتبط ب SV2A تمكن الباحثون من إنشاء مسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزتروني الذي يمكنه قياس كثافة المشابك العصبية في مجموعة متنوعة من مناطق الدماغ المختلفة. وكشفت الاختبارات الأولية باستخدام تلك الطريقة أن المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر في مرحلة مبكرة كان لديهم ما يصل إلى 41% أقل من علامات بروتين SV2A في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة بالمقارنة مع المجموعة الصحية. وقال مينج كاي تشن الذي قاد الدراسة:وجدنا أنه في مرض الزهايمر في وقت مبكر هناك فقدان بكثافة للمشابك العصبية في منطقة الحصين. واشار كريستوفر فان دايك مدير وحدة أبحاث مرض الزهايمر في جامعة ييل الى ان الحاجز الحرج في أبحاث مرض الزهايمر كان هو عدم القدرة على قياس الكثافة المشبكية لدى الأفراد الأحياء وقد يؤدي التقييم الحيوى للكثافة المشبكية إلى تغيير قدرتنا على تتبع مسببات مرض الزهايمر المبكر والاستجابة للعلاج.