علنت وزارة الدفاع الروسية أن القصف الصاروخي على ميناء أوديسا الأوكراني استهدف أسلحة مقدمة من الولاياتالمتحدة. وقوبل القصف بتنديد غربي للمخاوف من انهيار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية، حيث أثار قصف الميناء أمس السبت انتقادات دولية، وذلك جاء بعد فترة قصيرة من إبرام أوكرانياوروسيا اتفاق لاستئناف تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية العالقة عبر البحر الأسود، بما في ذلك ميناء أوديسا. غير أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا رفضت الانتقادات الداعية إلى أن الاتفاق مع موسكو سينهار، مشيرة إلى جولة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الحالية إلى أفريقيا. وأكد كل من لافروف والكرملين ضرورة الإفراج عن الحبوب من أجل منع حدوث مجاعة. وأوضحت وزارة الدفاع اليوم الأحد أن القصف استهدف سفينة حربية أوكرانية، فضلا عن مخزن صواريخ أمريكية مضادة للسفن من طراز "هاربون"، كما استهدف القصف منشآت إصلاح وتحديث تابعة للقوات البحرية الأوكرانية. وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالضربات على أوديسا باعتبارها مؤشرا على عدم جدوى الحوار، وقال إنه "إذا كان هناك أحد في العالم اعتاد أن يقول إن من الضروري الدخول في حوار مع روسيا للتوصل لاتفاقيات بشأن وقف إطلاق النار بدون تحرير أراضينا من المحتلين، فإن صواريخ اليوم نسفت إمكانية مثل هذه التصريحات". وأكد زيلينسكي ثقته في أن بلاده ستنتصر في الحرب، التي أطلقتها روسيا قبل خمسة أشهر.