أوصى تقرير حديث صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمنصة العالمية لمنتجات الألبان، والتحالف العالمي للبحوث بشأن غازات الاحتباس الحراري المتصلة بالزراعة، بعنوان "دور صحة الحيوان في الالتزامات الوطنية المتعلقة بالمناخ"، بإنشاء نظام لجمع البيانات وحفظها يشمل أصحاب المصلحة من جميع أنحاء القطاع، ما من شأنه أن يضفي قيمة على جمع البيانات المتعلقة بصحة الحيوان على المستويين الوطني والدولي. ولا بدّ أن يكون النهج المتّبع شاملًا لجميع الأطراف الفاعلة في القطاع، بما في ذلك الأوساط البحثية والأكاديمية والقطاع الخاص، فضلًا عن الشركاء في مجال العلوم والصناعة والتنمية مثل البنك الدولي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية اللذين ساهما في هذا التقرير. ولا بدّ من مراعاة منظور نُظمي مقترن بتقييم دورة حياة الحيوان لتفسير انخفاض الانبعاثات غير المباشرة نتيجة تحسّن صحة الحيوان (مثل التغيرات في استهلاك الأعلاف واستخدام المراعي واستخدام الطاقة). ويتعيّن تعزيز قدرة الحكومات والشركاء على احتساب الانبعاثات والمساءلة عن أثرها في جميع مراحل سلسلة القيمة؛ وتعتبر منظمة الأغذية والزراعة أن صحة الحيوان عامل حيوي للإنتاج المستدام للثروة الحيوانية. إذ لا تمثل المنتجات الحيوانية مصدرًا للأغذية العالية الجودة فحسب، بل هي أيضًا مصدر دخل للكثير من صغار المزارعين وأصحاب الحيوانات، فتساهم بذلك على نحو كبير في سبل العيش والناتج المحلي الإجمالي في الكثير من البلدان النامية.