رفعت ألمانيا مستهدفات مخزون الغاز الطبيعي لديها بما يعكس المخاوف المتزايدة بشأن قدرة البلاد على توفير إمدادات الطاقة اللازمة لتدفئة المنازل وتشغيل المصانع في فصل الشتاء وما بعده. وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، إن الحكومة ستطلب الوصول بمعدل ملء مستودعات الغاز الطبيعي إلى 95% من طاقتها الاستيعابية بحلول أول نوفمبر المقبل، وليس بنسبة 90% كما كان مستهدفا من قبل. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذه الأهداف الجديدة تزيد احتمالات تدخل حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس في إدارة مخزونات الغاز الطبيعي بالبلاد. في الوقت نفسه، حذر الوزير الشركات المشغلة للمستودعات من احتمال تولي الحكومة السيطرة على هذه المنشآت إذا لم تصل معدلات الملء إلى المستويات المقررة. كما حذر الوزير الألماني من شعور زائف بأمن الطاقة حاليا بعد استئناف إمدادات الغاز الروسي عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 اليوم الخميس، بعد فترة توقف استمرت 10 أيام للصيانة الدورية. وقال هابيك اليوم الخميس، في مؤتمر صحفي إنه يجب ألا نفترض بأي حال من الأحوال أن تستمر الإمدادات في الزيادة لأكثر من ال40% من سعة الخط. وتابع الوزير الألماني قائلا: "تظهر روسيا بشكل متزايد أنها عنصر غير آمن في منظومة الطاقة". وذكر أن الكرملين ذكر أسبابا مزعومة وقام بتسييس جوانب تقنية من أجل الإمداد ب 40% فقط، وأضاف أننا نعلم أن هناك توربينات كافية متاحة لتشغيل الخط. وأكد هابيك أن تصوير الكرملين لروسيا على أنها "ضامن آمن للطاقة في أوروبا" يعد تحريفا للحقائق، وقال: "في الواقع تستخدم روسيا قوتها العظيمة-قوة عظيمة للغاية نحن من منحناها لروسيا- من أجل ابتزاز أوروبا وألمانيا، وتظهر كل يوم على أنها مصدر غير آمن لإمداد الطاقة في أوروبا".