تسعى برايم ريت كابيتال مؤسسة إدارة السيولة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لجمع 250 مليون دولار لإنشاء صندوق إسلامي تقول إنه سيكون الأول من نوعه الذي يقدم قروضا موافقة للشريعة الإسلامية. وقال كريس اولتون الرئيس التنفيذي لبرايم ريت في قمة رويترز للتمويل الإسلامي في لندن اليوم الاثنين إن الصندوق الإسلامي الذي من المنتظر أن يجري إطلاقه في 28 مارس سيتيح للبنوك وشركات التأمين وأمناء صناديق الشركات إمكانية إيداع أموال بطريقة تتفق مع الشريعة الإسلامية. وقال أولتون: "وصف الصندوق بأنه غاية ما تتطلع إليه الأسواق الإسلامية.. لو كان هناك من يمكنه ابتكار أداة استثمار.. وهذا ما فعلناه." وبدأت جهود إنشاء الصندوق في العام الماضي لكن أولتون قال إن توضيح الهيكل للمستشارين الشرعيين استغرق وقتا. وتستخدم المؤسسات الإسلامية حاليا منتجات غير متوافقة مع الشريعة مثل السندات الحكومية لإيداع أموالها أو تجري عمليات مرابحة على سلع على أساس فردي. وتشمل المرابحة شراء سلع من بينها المعادن المدرجة على بورصة لندن للمعادن. وسيقوم الصندوق الذي سيتخذ من دبلن مقرا بتلك المعاملات نيابة عن العميل وسيجري معاملات على صافي أصوله كل يوم. ويتوقع أولتون طلبا جيدا على مثل هذا الصندوق في الشرق الأوسط والشرق الأقصى وبريطانيا وأوروبا. وقال: "هذا يسد ثغرة القروض لليلة", موضحا أن المنتجات الإسلامية الأخرى تعاني عادة للتماشي بشكل كامل مع الشريعة إن كان لديها أي سيولة. وأضاف "سيسهل ذلك تطوير منتجات أخرى -- ليس الأمر مجرد تقديم أداة نقدية موافقة للشريعة." ويتوقع أولتون أن يلقى الصندوق قبولا على نطاق واسع في الأسواق الإسلامية إذ أنه يقدم أسلوب المرابحة في السلع في هيكل صندوق واحد. وقال "إنه الأسلوب الوحيد - إلى حد بعيد - في الوقت الحالي المتاح تحت تصرفهم. إذا أبدت هيئة مستشارين شرعيين معينة ارتياحا تجاه أسلوب المرابحة في السلع فيتوقع أن توافق على الصندوق إذ أنه يفعل الشيء نفسه بالضبط."