الإعلامي عمرو أديب، إن مصر لا تترك أبناءها أحياء أو شهداء، وذلك في معرض تعليقه على الكشف عن المجزرة الإسرائيلية ضد الجنود المصريين التي تعود لعام 1967. أضاف خلال برنامجه "الحكاية" عبر شاشة "mbc مصر"، مساء الجمعة، أن الإدارة المصرية تحركت بالشكل الإنساني الصحيح، موضحًا أن مزيدا من المعلومات بشأن ما حدث سيتم الكشف عنها في الفترة المقبلة. وأشار إلى أن الإسرائيليين سعوا للتغطية على الجريمة وذلك من خلال دفن الجثامين وبناء مستوطنة فوقهم، وهو ما يتنافى مع مبادئ اتفاقية جنيف وكيفية معاملة الشهداء والأسرى. وتابع: "أول ما تم الكشف عن الجريمة لقينا الهبد طلع، وقالوا محدش هيكلم إسرائيل". ولفت إلى أن إسرائيل تبدي استعدادا دائما لمقايضة أي أسرى مقابل رفاة وليس فقط مجرد أسرى. وكان الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان، قد كشف عن مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 جنديًا مصريًا في حرب عام 1967. وقال ميلمان، إن الجنود المصريين "أُحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية بدون علامات قرب القدس". وكتب ميلمان: "بعد 55 عامًا من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديًا مصريًا قد أحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية، لم يتم وضع علامات عليها، ودون تحديد هويتها، مخالفًا لقوانين الحرب، في اللطرون (قرب القدس)"، مضيفا: "حدث ذلك خلال حرب 1967". وحول أسباب تواجد الجنود المصريين في تلك المنطقة، أشار ميلمان إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان قد وقع قبل أيام من نشوب الحرب، اتفاقية دفاع مشترك مع العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال، الذي كان يسيطر على الضفة الغربية. وأضاف: "نشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة الغربية بالقرب من اللطرون..كانت مهمتهم هي الهجوم داخل إسرائيل والاستيلاء على اللد والمطارات العسكرية القريبة". اقرأ أيضا: صحفي إسرائيلي يكشف تفاصيل مجزرة بحق جنود مصريين في حرب 1967: مقبرة جماعية بدون علامات