تحرك مصري عاجل للوقوف على حقيقة ما زعمته بعض الصحف الاسرائيلية، عن مقبرة جماعية لرفات جنود مصريين في منطقة اللطرون شمال غرب القدس.، وطالبت مصر السلطات الإسرائيلية بفتح تحقيق عاجل وسريع. وتولي السفارة المصرية في إسرائيل أهمية قصوى بشأن ما أثير في الصحافة الإسرائيلية حول المقبرة، وتجري إتصالات على أعلى مستوى مع الجانب الإسرائيلي لكشف الحقيقة. اقرأ أيضا: السيسي ورئيس وزراء إسرائيل يبحثان ما نُشر حول جنود مصريين مدفونين في القدس وفي اتصال هاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، تعهد الأخير بفتح تحقييق كامل وشفاف حول ما تم نشره في الصحافة الإسرائيلية من مزاعم . وكانت الصحف الإسرائيلية ومنها" هآرتس العبرية" "يديعوت أحرنوت" قد زعمت اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات 80 جندياً مصرياً، أحرق منهم 20 جنديا في فترة حرب الأيام الستة عام 1967. وقبيل حرب 1976 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أرسلت مصر فرقتين من قوات الصاعقة إلى منطقة اللطرون الواقعة على الطريق بين القدس ويافا، استعدادا لهجوم باتجاه مطارات عسكرية إسرائيلية داخل البلاد. وفي يونيو 1967 دارت حرب بين إسرائيل ومصر العراق وسوريا والأردن، والتي على إثرها إحتلت إسرائيل سيناء، ومنيت مصر بهزيمة صدمت الشعب المصرى الذى أطلق عليها نكسة 67" وتقع منطقة اللطرون في المنطقة الحرام منزوعة السلاح بين الضفة الغربية وإسرائيل، وحاولت إسرائيل احتلالها عام 1948، وفشلت، لكنها تمكنت من ذلك خلال حرب 1967. وحسب ما زعمته الصحافة الإسرائيلية فإنه وبعد اشتباكات بين الجيشين المصري والإسرائيلي بمنطقة اللطرون في اليوم الأول للحرب، هرب بعض الجنود المصريين، والبعض أخذوا أسرى، بعدها قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف باتجاه مساحات من الأراضي بها عدد من القوات المصرية، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة انذاك. ولم تكن لدي الجنود المصريين فرصة للهروب، وقال القائد العسكري للكبيوتس حينها زين بلوخ :"في اليوم التالي جاء جنود من الجيش الإسرائيلي مجهزين بجرافة إلى مكان الحادث، وحفروا حفرة، ودفعوا الجثث المصرية وغطوها بالاتربة"، وأقامت إسرائيل على القبر الجماعي موقعها السياحي "إسرائيل الصغرى"، ولم يصدر الجيش الإسرائيلي انذاك تعقيباً على المقبرة الجماعية. ووفقًا للصحف الإسرائيلية، أصدر قائد اللواء الرابع في الجيش الإسرائيلي، موشيه يوطفات في التالي لحرب 67، باحتلال منطقة اللطرون كلها، وخلال ساعتين جرت السيطرة على مقر شرطة اللطرون والمنطقة كلها. وفي سياق متصل، كشف خالد القاسم، مراسل قناة "الحدث" تفاصيل اكتشاف المقبرة الجماعية للجنود المصريين داخل إسرائيل منذ حرب 1967، موضحًا أنه بعد مرور 55 عامًا عن الحرب سُمح بنشر معلومات عن هذه المقبرة، وهناك معلومات آخرى ستبقى سرية لعدة سنوات. ولفت المراسل نقلا عن الصحف الإسرائيلية، أنه أثناء الاشتباك في حرب 67 كان الجنود المصريون داخل سهل مليئ بالأعشاب الطويلة، وقام الجنود الإسرائيليون بحرق هذه السهول، وإطلاق قنابل فسفورية عليهم. وتابع أن الصحافة الإسرائيلية، ذكرت أنه تم إحضار جرافة عسكرية إسرائيلية قامت بحفر خندق بطول 20 مترًا، وتم دفن جثث الجنود المصريين بداخله دون التأكد من هويتهم، ولم يتم اخذ الوثائق من ملابس الجنود المصريين ولم يتم تدوين أسمائهم، بالإضافة إلى أنه لم يوضع أي علامات في المنطقة تشير بأنها منطقة يوجد بها قبور. وشكلت السلطات الإسرائيلية لجانًا من الطب الشرعي والقيادات العسكرية والمجتمع المدني وربما السكان المحليين وذلك من أجل جمع الشهادات ومحاولة العثور على رفات المصريين للخروج بنتائج يتم رفعها للقيادة المصرية. شاهد الفيديو: تفاصيل أكثر دقة حول مقبرة الجنود المصريين داخل #إسرائيل منذ حرب 1967 يكشفها مراسل #الحدث خالد القاسم pic.twitter.com/cRNJqNR1eu — ا لحدث (@AlHadath) July 11, 2022