تعتزم حكومة الاحتلال التحقيق في تقارير عن مقبرة جماعية في وسط الأراضي المحتلة تحتوي على جثث الكوماندوز المصريين الذين قتلوا خلال حرب الشرق الأوسط عام 1967، حسبما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يوم الأحد. وقال مكتب لابيد إن عبد الفتاح السيسي أثار القضية في مكالمة هاتفية بعد أن نشرت صحيفتان إسرائيليتان روايات شهود تشير إلى وجود قبر بدون علامات بالقرب من اللطرون وهي منطقة بين القدس وتل أبيب حيث قاتل جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنود المصريين قبل عقود. ونشرت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" مواد أرشيفية ومقابلات مع سكان تروي كيف أن عشرات الجنود المصريين الذين قتلوا في المعركة قد دفنوا هناك. وقال مكتب لابيد إن "السيسي أثار التقرير حول القبر الجماعي للجنود المصريين خلال حرب الأيام الستة (1967)". ووجه الزعيم الإسرائيلي، وفقا للبيان، سكرتيره العسكري "بدراسة القضية بعمق وإطلاع المسؤولين المصريين على آخر المستجدات". خلال حرب عام 1967، انتصرت دولة الاحتلال على سوريا ومصر والأردن، واحتلت شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان وقطاع غزة والضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وتجاوزت الخسائر في مصر خلال الحرب 11 ألفا. وفي 5 يونيو 1967، اندلع القتال بين القوات الإسرائيلية ومجموعة من النخبة مؤلفة من 100 جندي مصري في كيبوتس نحشون، وهي مستوطنة في "المنطقة المحرمة" على طول حدود الاحتلال لعام 1948 والضفة الغربيةالمحتلة الآن بصورة غير قانونية. ووفقا لزئيف بلوخ، وهو قائد إسرائيلي إقليمي متمركز في نحشون، كان الجنود المصريون في ذلك الوقت في حالة من "الارتباك والصدمة والخوف" وكانوا "ضائعين في الميدان". وأثناء محاصرتهم من قبل قوات الاحتلال، قتل 25 جنديا مصريا بنيران اشتعلت في الحقول وقذائف فسفورية. وقتل آخرون في تبادل لإطلاق النار، ليصل العدد الإجمالي للقتلى إلى 80 شخصا. وبعد أيام، حفرت سلطات الاحتلال قبرا بطول 20 مترا ودفنت جثث الجنود المصريين معا، ولم تأخذ منهم أي أغراض يمكن أن تؤدي لاحقا إلى تحديد هويتهم. وفي كتيب نشر بعد عام من الحرب، وصف أحد السكان المحليين كيف شعر برائحة كريهة من المقبرة الجماعية جعلته "يشعر بالدوار". وعندما ذهب لاحقا لتحديد موقع الرائحة، وجد أجزاء من جثة القوات المصرية. الموقع هو الآن موطن ل Mini Israel ، وهو معلم سياحي مع مئات النسخ المتماثلة المصغرة من المعالم والمباني في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي يناير، كشفت صحيفة "هآرتس" أن مقبرة جماعية للفلسطينيين الذين ذبحوا في قرية طنطورة في عام 1948 قد اكتشفت تحت موقف للسيارات على شاطئ إسرائيلي شهير.