مجلس النقابة يحشد الجمعية العمومية لإثناء هانى شاكر عن قرار الاستقالة تحريك مسيرات من النقابات الفرعية.. وفتح قنوات للتفاوض عقب إجازة العيد مازال موقع نقيب الموسيقيين شاغرا منذ إعلان أمير الغناء العربى هانى شاكر اعتذاره عن عدم الاستمرار المنصب فى 26 يونيو الماضى، وحتى الآن تظل الصورة قاتمة ولا تنذر بأى تغيير فى الموقف داخل النقابة حتى إشعار آخر، فلم تظهر أية مؤشرات عن عودة قريبة فى موقف النقيب، بينما لم يتقدم من يلتف حولها الموسيقيون باعتباره شخصا قادرا على إدارة الأمور داخل النقابة العريقة، خاصة أن من سيتقدم لاحتلال منصب النقيب سيجلس على مقعد شغلته أسماء كبيرة فى عالم الموسيقى والغناء المصرى فى مقدمتهم سيدة الغناء العربى أم كلثوم والموسيقار أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية، وبذلك يظل هانى شاكر هو أقرب الحلول لاستعادة الاستقرار داخل أروقة النقابة. وكان هانى شاكر، قد أعلن استقالته من منصبه كنقيب للمهن الموسيقية على خلفية مشادات كلامية، والتى دبت بين كبير عازفى الإيقاع سعيد الأرتيست واعضاء مجلس النقابة وعلى الهواء مباشرة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته نقابة المهن الموسيقية لإعلان اعتذار مغنى المهرجانات حسن شاكوش؛ واعترض خلالها الأرتيست على منح النقابة كارنيه مزاولة النشاط لشاكوش عقب اعتذاره عن التطاول فى حق عازفى الإيقاع. وكشفت مصادر ل«الشروق» عن تحركات جادة تجرى من جانب مجلس إدارة نقابة الموسيقيين لتحريك الجمعية العمومية للضغط على هانى شاكر من أجل التراجع عن قراره بالاستقال، وكان آخرها اقتراح للمجلس هو حشد عدد كبير من الموسيقيين يمثلون النقابات الفرعية والتوجه به بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى إلى منزل هانى شاكر لحثه على العودة لمنصبه واستكمال العام المتبقى من فترته القانونية، وذلك حفاظا على وحدة النقابة وإغلاق الباب أمام التوترات والصراعات التى تفجرت منذ إعلانه الاستقالة. وهذا هو الحل الذى يراه مجلس نقابة الموسيقيين ورقة أخيرة للخروج من الأزمة، والذى يهدف إلى إتاحة فرصة مناسة أمام استعداد عدد من الأسماء القادرة على إدارة الأمور داخل النقابة، والحفاظ على المكتسبات التى تحققت للنقابة خلال الفترة الماضية فى ظل وجود اسم كبير على رأس المنظومة. تأتى اقتراحات أعضاء المجلس بعد تحفظ الكبار عن الظهور فى المشهد المضطرب، فى وقت بدأ نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى فى الإعلان عن تصوراتهم للشخصيات التى تصلح لشغل هذا المنصب الرفيع بعد هانى شاكر. استبعد الفنان على الحجار فكرة تولى منصب نقيب الموسيقيين، وأبدى استعداده لخدمة الفن دون أن يتولى أى منصب رسمى. وردا على ترشيحات عدد من الموسيقيين له لتولى المنصب، أصدر الحجار بيانا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قال فيه إنه يعتز بهذه الدعوات المخلصة ويقدر أصحابها ويقدم لهم الشكر فردا فردا، مبديا استعداده لخدمة النقابة بكل ما يمتلك وبكل ما يمكنه فعله، دون أن يرتبط ذلك بتولى أى منصب رسمى فيها». وأضاف: «لا أرى نفسى فى أى منصب.. وإنما مكانى بين جموع أهل الفن، أدعم أى جهد لصالح الفن وأهله دون أن يكون ذلك بشكل رسمى». ومن بين الأسماء التى تم تداولها عبر المواقع الإخبارية كمرشحة لتولى مقعد النقيب المطربة نادية مصطفى، وذلك استنادا إلى أنها تعد من الأسماء الفاعلة داخل مجلس النقابة، ولكن سارعت نادية مصطفى بنفى ما تردد عن ترشحها للمنصب، وأكدت عدم وجود أى نية لديها للترشح وقالت: «إن خبر ترشيحى لمنصب نقيب المهن الموسيقية غير صحيح بالمرة». وأضافت قائلة: «أنا حزينة بسبب قرار الاستقالة الذى اتخذه الفنان هانى شاكر، فهو قيمة وقامة وخسارة كبيرة». ورشح الموسيقار الكبير حلمى بكر النقيب السابق للموسيقيين مصطفى كامل لتولى منصب النقيب مجددا خلفا لهانى شاكر، وذلك عبر أحد البرامج التليفزيونية، إلا أن كامل نفى أى رغبة فى قبول هذا الترشيح، ووجه عبر تصريحات أدلى بها لمواقع إخبارية الشكر لحلمى بكر على ترشيحه، واستبعد فكرة الترشيح للمنصب بدعوى أن الأمور داخل النقابة فى الوقت الراهن استفحلت وأصبحت أكبر من قدرات أى شخص. وعلى الرغم من أن الموسيقار منير الوسيمى النقيب الأسبق للموسيقيين قد أكد فى أكثر من مناسبة اعتزاله العمل العام، واهتمامه بعمله كملحن ومؤلف موسيقى، فإن اسمه قد تم طرحة فى منازلات عبر مواقع التواصل الاجتماعى بين مؤيدين ورافضين لترشيحه لمنصب النقيب. ووسط هذه الحالة المضطربة وإحجام الجميع عن إعلان صريح بالترشح لخلافة أمير الغناء العربى فى منصب نقيب الموسيقيين اجتمع مجلس النقابة أخيرا بحضور 10 أعضاء من بينهم السكرتير العام ووكيل النقابة أحمد رمضان، ونادية مصطفى، وحلمى عبدالباقى، والدكتور عاطف إمام وغيرهم، حيث اكدوا على قرار رفض استقالة هانى شاكر، وفتح قنوات اتصال معه عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى لإقناعه بالعدول عن موقفه. يذكر أن مجلس النقابة كان قد اتخذ قرارا بالإجماع برفض استقالة هانى شاكر، كما أصدر اتحاد النقابات الفنية برئاسة المخرج عمر عبدالعزيز بيانا أعلن فيه رفض استقالة هانى شاكر، وطالبه بالعدول عن قراره والعودة لممارسة عمله فى إدارة نقابة الموسيقيين.