عاد المخرج الأمريكي الكبير مارتن سكورسيزي إلى مهرجان برلين السينمائي يوم السبت من أجل العرض الأول لفيلمه الجديد "شاتر أيلاند" أو جزيرة شاتر. ويقوم ببطولة الفيلم النجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو في دور المارشال الأمريكي تيدي دانيالز. ويعتبر "شاتر أيلاند" أو (جزيرة شاتر) الفيلم الرابع في سلسلة الأفلام التي تعاون فيها دي كابريو (35 عاما) مع سكورسيزي (67 عاما) على مدار العشر سنوات الماضية. ويأتي هذا الفيلم بعد أفلام سكورسيزي (عصابات نيويورك) و(المغادرون) و(الطيار) التي قام ببطولتها دي كابريو. ونتيجة لذلك، يبدو أنه نشأت علاقة الأب والابن بين المخرج والممثل . وقال سكورسيزي عن دي كابريو "على الرغم من أننا من جيلين مختلفين إلا أننا مستعدون للدفع قدما باتجاه طرق جديدة للعمل". وأضاف "إن عامل الثقة أساسيا حقا .. لقد وصلنا لنوع من الصداقة في فيلم (المغادرون)"، مشيرا إلى الفيلم الذي يدور حول فساد الشرطة والذي فاز عنه بجائزة الاوسكار لأحسن مخرج عام 2006. وقدم المخرج في برلين آخر مرة عام 2008 عندما عرض فيلمه الوثائقي "شاين آ لايت" عن الفريق موسيقى الروك اند رول (رولينج ستونز) في افتتاح المهرجان ذلك العام. وتدور أحداث فيلم (شاتر ايلاند) في مستشفى للأمراض العقلية ببوسطن خاصة بمرضى الأمراض العقلية من المجرمين المدانين عام 1954 حيث يحقق الشرطي دانيالز في اختفاء سيدة كانت محتجزة بالمستشفى بعد قتلها لابناءها الثلاثة. فقد اختفت وهي حافية القدمين وبلا أي أثر من المستشفى التي لا يمكن اختراقها والكائنة على جزيرة شاتر. ويدخل تيدي دانيالز ، برفقة زميله الشرطي تشاك أولي ، الذي يقوم بدوره الممثل الأمريكي مارك رافالو ، في عالم غريب من الأطباء النفسيين والمرضى السيكوباتيين الخطيرين وكذلك تلميحات إلى تجارب طبية مشبوهه مستوحاة من النازية وربما تكون من درب القوى غير الطبيعية. وتيدي دانيالز هو رجل يعذبه ماضيه والسؤال الذي سيثار سريعا حول طريقه في الحياة وفي النهاية حول هويته. وبينما يمضي التحقيق قدما يعصف إعصار بالجزيرة ويضرب المستشفى ويعزل في نهاية الأمر رجلي الشرطة عن البر الرئيسي. ويروي سكورسيزي الحكاية عن طريق شبكة معقدة من الأحلام المتسلسلة ومشاهد للأحداث الماضية (فلاش باك) التي تسير للوراء والأمام ما بين الحقيقة والخيال لخلق سلسلة من الأدلة الكاذبة حول حول أين تكمن الحقيقة وراء الغموض الذي يشوب الفيلم. ويشارك في بطولة الفيلم ، القائم على رواية صدرت عام 2003 لمؤلفها دينيس ليهان كل من بن كينجسلي والممثل الأسطوري السويدي المولد ماكس فون سيدو الذي اشتهر بالعمل مع المخرج السويدي المشهور انجمار برجمان.