رجح خبراء دوليون أن تصبح آثار تغير المناخ تحديا لإنتاج القمح في السنوات المقبلة. وبحسب تقرير استراتيجي لمنظمة "مبادرة القمح" الدولية، التي نُشرت في برلين اليوم الأربعاء، تشير دراسات إلى انخفاض في المحاصيل بنسبة 7% لكل درجة زيادة في درجات الحرارة. وذكرت المنظمة أن هذا التقرير نتاج جهد مشترك لباحثين في مجال القمح ومسؤولين حكوميين وشركات زراعية. يقول التقرير إن قلة توافر المياه في المناطق الزراعية لها تأثير كبير بالفعل. ويتوقع التقرير حدوث تفاقم بسبب انخفاض مستويات المياه الجوفية وانخفاض كميات هطول الأمطار. ومن المتوقع أيضا زيادة الضغط لتقليل استخدام الأسمدة والمبيدات لصالح المناخ وحماية البيئة. ووفقا للتقرير، فإن الموضوعات التي يجب أن تشكل أولويات الآن في البحث الزراعي هي التنوع الجيني وفهم بيولوجيا الجذور والتربة. وتأسست "مبادرة القمح" عام 2011 بمبادرة من وزراء الزراعة في مجموعة العشرين. وتعمل المنظمة كشبكة تربط بين أبحاث القمح في جميع أنحاء العالم وتسعى للمساهمة في تأمين الزراعة. ووفقا للتقرير، كان هناك في عام 2020 حوالي 770 مشروعا بحثيا حول جوانب مثل تحسين القمح في أستراليا وكندا والصين وإسبانيا والولايات المتحدة وحدها. ويقول التقرير إنه على عكس الأرز، الذي يُستهلَك إلى حد كبير في الدول المنتجة له، يتم تداول ما يقرب من ربع الإنتاج العالمي للقمح على المستوى الدولي.
