أكدت مصادر في الرئاسة التركية، أن «أنقرة نالت ما أرادته من فنلنداوالسويد، الراغبتين في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعززت من مكاسبها»، وذلك بحسب ما أفادته وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، اليوم الأربعاء. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، في وقت سابق، بأن تركيا طالبت فنلنداوالسويد بتسليم 33 شخصا يشتبه في تورطهم بقضايا إرهاب. وتعارض تركيا انضمام فنلنداوالسويد إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، إلا بعد مراعاة مخاوف أنقرة الأمنية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، إن «السويدوفنلندا عليهما مراعاة مخاوف تركيا - العضو في الناتو منذ 70 عاما - إن كانتا ترغبان في الحصول على عضوية الحلف». وقبيل انطلاق قمة الناتو التي وصفت بالتاريخية، أمس الثلاثاء في مدريد، أعلنت السويد أن المحادثات مع تركيا المعترضة على انضمامها للحلف الدفاعي، سجلت تقدماً. وأوضحت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندأن المفاوضات التي تهدف إلى التغلب على اعتراضات تركيا على محاولة ستوكهولم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أحرزت تقدماً، ومن الممكن أن تتحقق انفراجة في قمة الحلف بمدريد. كما أشارت في مقابلة مع صحيفة محلية إلى استعداد بلادها «لاحتمال حدوث شيء إيجابي اليوم، لكنها أشارت في الوقت عينه إلى أن القضية قد تستغرق وقتاً أطول»، وفق ما أفادت رويترز. وشهر مايو الماضي، رفضت فنلنداوالسويد، اللتان لم تدعم تركيا سعيهما للانضمام إلى حلف الناتو، تلبية طلب أنقرة بتسليم 33 يشتبه في تورطهم في أنشطة جماعات تصنفها أنقرة على أنها أعمال إرهابية. وطلبت السلطات التركية حينها، من هاتين الدولتين، تسليم «إرهابيي حزب العمال الكردستاني ومنظمة فيتو (منظمة فتح الله جولن)، إلا أن هلسنكي وستوكهولم رفضتا تسليمهم إلى أنقرة».