قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن حركة التبادل التجاري بين روسيا وكل من الهندوالصين تعززت في ظل العقوبات الغربية على بلاده بسبب غزوها أوكرانيا. وأضاف بوتين في كلمة عبر الفيديو أمام قمة أعمال تجمع بريكس اليوم الأربعاء "إمدادات النفط الروسي إلى الصينوالهند تزيد بصورة ملموسة"، مشيرا إلى أنه رغم كل الصعوبات التي تواجه الاقتصاد العالمي بسبب "العقوبات (الغربية) ذات الدوافع السياسية" زاد إجمالي حجم التبادل التجاري لروسيا مع البرازيلوالهندوالصين وجنوب أفريقيا بنسبة 38% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي إلى 45 مليار دولار. كان ألكسندر نوفاك نائب رئيس وزراء روسيا قال في الأسبوع الماضي إن شركات إنتاج النفط الروسية زادت صادراتها إلى المشترين الآسيويين وبخاصة الصينوالهند بسبب تراجع مشتريات الأوروبيين من النفط الروسي، مضيفا أن روسيا لا تريد الخروج من سوق الطاقة الأوروبية لكن يتم دفعها إلى ذلك. جذب النفط الخام الروسي الذي يباع بتخفيضات كبيرة في أسواق آسيا المزيد من شركات التكرير الصينية التي تشتري الخام الذي تحاصره العقوبات الأمريكية والأوروبية. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء أن الشركات المسجلة في 9 مناطق إدارية في الصين استوردت كميات قياسية من النفط الخام الروسي خلال الشهر الماضي بحسب بيانات الجمارك. كما وصل عدد الشركات والجهات الصينية المستوردة للخام الروسي منذ كانون الثاني/يناير الماضي إلى رقم قياسي، وهو ما يشير إلى أن النفط الروسي يجد مزيدا من المشترين في أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم. وذكرت بلومبرج أن مشتريي النفط الخام في آسيا هم أكثر المستفيدين من الصراع الدائر في أوروبا حيث اشترت الصينوالهند كميات قياسية من النفط الخام الروسي خلال الشهور الماضية، بعد أن تراجعت صادرات النفط الروسي إلى أسواق أوروبا على خلفية العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا. واشترت الصين النفط من روسيا خلال الشهر الماضي بسعر 93 دولار للبرميل في المتوسط وهو ما يقل بمقدار 17 دولارا للبرميل عن سعر الاستيراد من السعودية خلال الشهر نفسه. في الوقت نفسه أظهرت البيانات أن حوالي 32% من إجمالي صادرات النفط الخام الروسي خلال الشهر الماضي والمقدرة بنحو 42ر8 مليون طن بما يعادل مليوني برميل يوميا، كانت من نصيب شركات مسجلة في العاصمة الصينية بكين