كد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، اليوم الثلاثاء، أنه لا يزال في انتظار رد من الحوثيين بشأن مقترحه لفتح الطرق في محافظة تعز (جنوب غربي البلاد)، وأماكن أخرى في البلاد. وقال المبعوث الأممي خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، إن تقييد الحركة في مدينة تعز "يفاقم معاناة المدنيين". وأضاف "بعد جولتين من المداولات حول الخيارات المطروحة من قبل كل جانب، قدمت للأطراف مقترحاً لفتح الطرق تدريجياً في تعز وأماكن أخرى. شجعني الرد الإيجابي الذي تلقيته من الحكومة وما زلت في انتظار الرد من قبل أنصار الله الحوثيين". وحث جروندبرج، الحوثيين على التجاوب الإيجابي مع مقترحات الأممالمتحدة بشأن فتح الطرق. وأوضح المبعوث أن "الهدنة هشة ولا زالت صامدة بعد شهرين ونصف، مع تراجع القتال والخسائر في صفوف المدنيين"، وأن الأطراف مستمرة في الإبلاغ عن "انتهاكات مزعومة". وعرض جروندبرج لمجلس الأمن خططه خلال الفترة المقبلة بما في ذلك العمل مع الأطراف لدعم وتنفيذ بنود الهدنة، والتوصل إلى حلول أكثر استدامة، فضلاً عن الشروع في المفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني. وأكد المبعوث الأممي، على ضرورة أن يسير هذا العمل في اتجاه التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الذي طال أمده، حد وصفه. وفي مطلع الشهر الجاري، شهدت العاصمة الأردنية عمان، اجتماعات ومناقشات بين وفدي الحكومة والحوثيين برعاية الأممالمتحدة، حول ملفات فتح الطرق في مدينة تعز وبقية المحافظات، وحول المساعي للحفاظ على استمرار الهدنة الأممية المعلنة في مطلع أبريل الماضي لمدة شهرين، تم تمديدها مطلع الشهر الجاري لشهرين إضافيين. واتفق الجانبان على فتح عدد من الطرق الفرعية وطريق رئيسي في محافظة تعز(جنوب غرب) المحاصرة منذ سنوات من قبل الحوثيين، بشكل تدريجي غير مزمن حتى اللحظة.