اختفى المنشق الروسي ألكسي نافالني، أحد أشد المعارضين للكرملين،من المعسكر العقابي الذي يحتجز به، وفقا لما قاله محاميه ومساعدوه اليوم الثلاثاء، مضيفين أنهم يخشون على سلامته. وصرحت كيرا يارميش الناطقة باسمه لبرنامج عبر اليوتيوب "اختفى أليكسي، ولا توجد معلومات عن مكانه". وكان نافالني مسجونا في معسكر بوكروف لكن محاميه قال إنه لم يتلق أي معلومات عن مكانه الحالي. وقالت يارمش "إنه في خطر"، مضيفة أنه يمكن أن يتعرض للقتل داخل المنظومة الوحشية لمعسكرات الاحتجاز . وكان نافالني قد نجا بصعوبة من محاولة اغتيال بمادة نوفيتشوك الكيميائية في أغسطس 2020،حيث أنحى باللائمة فيها على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعلقت يارمش أيضا على التقارير التي تفيد بأن نافالني ربما نقل إلى معسكر السجن رقم 6 في ميليخوفو بالقرب من مدينة كوفروف، قائلة لم يتم تأكيده بعد. وقالت "لا يمكننا تصديق ذلك حتى يراه المحامي". وذكرت التقارير أن يوليا نافالني زوجة نافالني ليس لديها أي معلومات أيضا. ويقع معسكر السجن رقم 6، المشهور بظروف الاحتجاز القاسية فيه، على بعد حوالي 150 كيلومترا من مستعمرة بوكروف العقابية. وقالت يارمش إن السلطات الروسية تبذل قصارى جهدها لتجعل من الصعب على المحامين وأفراد الأسرة الاتصال بنافالني. وأكدت محكمة روسيا في مايو الماضي حكما بالسجن 9 سنوات ضد نافالني بمزاعم اتهامه بالاحتيال، مما يجعل نقله إلى معسكر أكثر صرامة أم ملزم قانونا.وفي مراكز احتجاز المجرمين الروسية، فإنه نادرا ما يسمح للسجناء بمقابلة الأقارب، أو استلام الطرود والرسائل، أو الحصول الخروج إلى الهواء الطلق.