عاشر ابنة شقيقته وتخلص من طفل السفاح.. كواليس العثور على مولود أمام مستشفى في بولاق الدكرور

انحصرت الفتاة التي لم يتجاوز عمرها 19 عاما، بين حيرة إبلاغ أسرتها بما يحدث لها من اعتداء جنسي؛ خوفا من الفضيحة أو التطاول عليها بالضرب فهى فتاة لا تدري حسن التصرف في تلك الموقف الذي أثار في قلبها الذعر، وجعلها تحمل جنينا سفاحا على يد أقرب الأقربين شقيق والدتها، يعمل نقاش، 27 عاما، أصل إقامته مركز السنطة بمحافظة الغربية، الذي استغل تردده على زيارة شقيقته الثانية وتواجد الطفلة بمفردها داخل منزل خالتها بالعمرانية في محافظة الجيزة.
عقب مرور أيام على الاعتداء وشعور الفتاة بحدوث تغيرات بجسدها، قررت اللجوء إلى خالتها، 34 عاما، تعمل صيدلانية، وإخبارها بما حدث من اعتداء جنسي من قبل شقيق والدتها؛ لتعلم الخالة وقتها أن الفتاة قد حملت سفاحا من شقيقها، دقائق معدودة ينعصر فيها الذهن لإيجاد حل لذلك الأمر الذي يؤدي إلى الفضيحة بل وإلى التهلكة إذا علم أحد بتلك الأمر، فلم ترى الخالة إلا أن تقترح على ابنة شقيقتها الإقامة لديها داخل شقتها بمنطقة العمرانية حتى إنهاء تلك الجريمة دون افتضاح أمرهما.
ظلت الفتاة طوال فترة حملها حتى موعد الولادة رفقة خالتها، لتتم عملية الولادة دون شعور أحد، ليقررا التخلص من المولود الذي دفع ثمن دقائق شهوانية تجعله يعيش حياة تعيسة مليئة بالضنك.
حملت الخالة الطفل ووضعته داخل ملاءة مدممة ثم وضعه في كيس قمامة كبير أزرق، وظل حتى هدوء المارة وتركوه على سلم أحد المستشفيات في منطقة بولاق الدكرور، ظنا منهم أنه سيلتقطه أحد المارة، وعادا إلى منزلهما ظنا منهما أن بذلك قد اختفت معالم الجريمة، لكن سرعان ما افتضح أمرهما وتم القبض عليهما.
تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بمديرية أمن الجيزة، بلاغا يفيد العثور على طفل حديث الولادة أمام سلم أحد المستشفيات لتنتقل القوات على الفور محل البلاغ، وإيداع الطفل أحد دور الرعاية، وتبدأ رحلة البحث لكشف ملابسات الواقعة، وبعمل التحريات وتفريغ الكاميرات، والاستعانة بالتقنيات الحديثة.
تمكنت القوات من تحديد هوية الطفل، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة نقاش، 27 عاما، من الغربية، وشقيقته صيدلانية 34 عاما، مقيمة بمنطقة العمرانية، وابنة شقيقتهما طالبة 19 عاما، مقية بالسنطة بمحافظة الغربية، أمكن ضبطهم، وتبين أن المتهم عاشر ابنة شقيقته، بمنزل الصيدلانية أثناء زيارتهما لها، وعقب حملها، أقامت مع خالتها، وعند الولادة لم يربطا الحبل السري وتخلصا من الجنين.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.