يواجه السائقون في بريطانيا ارتفاعا قياسيا في أسعار البنزين، ومع ذلك تقوم البلاد بتصدير مليارات اللترات إلى الولاياتالمتحدة شهريا، حيث يدفع قائدو السيارات أكثر قليلا من نصف ذلك المبلغ لملء خزانات الوقود. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الخميس أن بريطانيا هي صاحبة ثاني أعلى سعر للبنزين ضمن الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، ولا يدفع سعرا أكبر سوى الفرنسيين. ولا ترتفع أسعار البنزين فحسب في بريطانيا، بل تزداد بوتيرة هي الأسرع خلال 17 عاما. وعبر الأطلسي، يواجه السائقون في الولاياتالمتحدة أيضا مستوى قياسيا لأسعار الغاز، لكنهم مع ذلك لا يدفعون سوى 60% مما يدفعه البريطانيون. وأرجعت بلومبرج شحن حوالي 3 مليارات لتر من البنزين ومكوناته من بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة هذا العام، إلى أن قيمة البنزين لمنتجيه ليست بنفس قيمة الأسعار التي يدفعها سائقو السيارات، مشيرة إلى أن الفارق هو الضرائب. وقالت الوكالة إن هناك ضريبتين على البنزين في بريطانيا، هما رسوم وقود وضريبة القيمة المضافة. ويتم فرض رسم وقود بسعر ثابت، يبلغ حاليا 95ر52 بنس لكل لتر من البنزين الخالي من الرصاص بعدما قلصته الحكومة بواقع 5 بنسات للتر في مارس الماضي. ولا يغير مستوى الرسوم هذا من السعر الأساسي للوقود. ولكن الذي يغيره هو ضريبة القيمة المضافة التي يتم فرضها بمعدل 20% تؤثر على كل من السعر الأساسي للوقود ورسوم الوقود، ما يعني أن سائقي السيارات في بريطانيا يدفعون ضرائب على الضرائب. وتقول بلومبرج إنه بمجرد شطب هذه الضرائب والتكاليف المرتبطة بعملية التسليم لمحطات الوقود، تبدأ الاقتصادات النسبية لبيع البنزين في بريطانياوالولاياتالمتحدة تبدو مختلفة للغاية، ولدرجة تكفي لأن يكون من المغري شحنه عبر الأطلسي إلى سوق تبدو أنها تعرض أسعارا أقل بكثير. وتظهر أرقام موقع جلوبال بترول برايسز، أن لتر البنزين في بريطانيا تبلغ تكلفته 76ر1 جنيه إسترليني أي ما يعادل 35ر8 دولار للجالون، بالمقارنة مع 04ر5 دولار للجالون في الولاياتالمتحدة، أو 06ر1 إسترليني.
