تستوعب 170 ألف راكب يوميًا.. والافتتاح فى ديسمبر المقبل وتكلفة الإنشاء 2.65 مليار جنيه الخط الرئيسى (الإسكندريةأسوان) وتضم خط قطارات المناشى للبضائع دراسة ربط محطة القطارات بمحطتى مترو الأنفاق والمونوريل بوسيلة نقل ترددية تصوير رافى شاكر: تُسابق وزارة النقل الزمن للانتهاء من مشروع محطة قطارات الجديدة المخصصة للوجه القبلى التى يتم إنشاؤها حاليا بمنطقة بشتيل فى محافظة الجيزة، والمقرر افتتاحها للجمهور فى نهاية ديسمبر 2022. تقع المحطة، التى بدأ العمل بها فى 1 ديسمبر 2020، بين مطار إمبابة وشارع السودان ومحور 26 يوليو ومحور الفريق كمال عامر، لتكون منطقة وسطية بين محطتى سكك حديد رمسيس والجيزة، حيث تعد محافظة الجيزة بداية للوجه القبلى لمصر وبوابة للصعيد. «الشروق» تجولت بين أروقة المحطة، الجارى إنشاؤها على مساحة 239 ألف متر مربع تقريبا أى ما يعادل 57 فدانا، بتكلفة 2.65 مليار جنيه، وتستهدف تخفيف الضغط على جميع محطات القطارات المركزية. المدخل الرئيسى للمحطة من ناحية شارع المطار بإمبابة، يحيطه أعمدة زُينت بنقوش فرعونية، وتحتوى على مكان مخصص لاصطفاف المواطنين، مع إنشاء مدخلين آخرين جانبيين للمحطة، الأول من شارع السودان، والثانى من جهة محور الفريق كمال عامر. «أول ما ندخل المحطة سنجد البهو الرئيسى، ومنطقة الهرم الزجاجى، ليتم التفرع داخل المحطة أو التوجه مباشرة إلى صالة التذاكر»، هكذا بدأ مصمم مشروع المحطة، ومدير قسم التصميمات بأحد مكاتب الاستشارات والخدمات الهندسية، دكتور فؤاد محمود، حديثه مع «الشروق» أثناء جولتنا داخل المحطة. ويوضح الدكتور أن الجهة اليمنى للمحطة تضم أرصفة قطارات المناشى، فيما تضم الجهة اليسرى أرصفة قطارات الصعيد النهائية. المحطة بها مول تجارى مقام على مساحة 25 ألف متر مربع تقريبا؛ وبها موقف سيارات أسفل المحطة بسعة 250 سيارة. وحددت وزارة النقل والشركة المُنفذة عددا من الأسباب لاعتماد الطراز الفرعونى تصميميا للمحطة، أهمها أنها تقع فى محافظة الجيزة والتى تعتبر بوابة للوجه القبلى ولمعظم الاَثار الفرعونية، ولتكون معلما متميزا من معالم القاهرة الكبرى، وتم مراعاة أن تكون عناصر النسق الفرعونى من المسلات والأعمدة تساوى أو مقاربة للحجم الطبيعى للاَثار الفرعونية، عدا الهرم الزجاجى الذى تم عمله بمساحة قاعدة ( 52 متر × 52 متر) وبارتفاع 36 مترا من سطح قاعدته. فى الجهة اليسرى من المحطة، تم تخصيص قاعتين لكبار الزوار والوفود الأجنبية المسافرة إلى إحدى محافظات الصعيد، وضيافتهم قبل ركوبهم القطار، أسوة بصالات كبار الزوار الموجودة فى المطارات. وفى منطقة الهرم الزجاجى، سيتم إنشاء 4 مسلات فى منتصف المحطة، تتضمن مصاعد كهربائية وسلالم كهربائية وسلالم عادية لتساعد الركاب فى الوصول إلى أرصفة القطارات. فى الجهة المقابلة لمدخل المحطة الرئيسى، تم إنشاء صالة التذاكر المُقسمة إلى 28 شباكا لمختلف فئات الحجز والاشتراكات، مع وجود ماكينات «T.V.M» الخاصة بالتذاكر الإلكترونية لتقليل الازدحام على الشبابيك العادية، ووضع شاشات لعرض مواعيد قيام ووصول الرحلات داخل الصالة، مع وجود مكان للاستعلامات والساعة الرئيسية الكبيرة للمحطة. وبالانتقال إلى خارج مبنى المحطة، ستقابلك أرصفة الصعيد التى يمكن الوصول إليها من خلال السلالم أو المصاعد الكهربائية التى تم إنشاؤها لمساعدة كبار السن القادمين من الدور الأرضى للمحطة. وبدوره، أكد مدير مشروع محطة قطارات صعيد مصر، أيمن جاب الله، أن العمل يجرى على قدم وساق للانتهاء من المحطة وافتتاحها فى ديسمبر من هذا العام، لافتا إلى أن الشركة بدأت فى طرح المحلات التجارية للاستثمار، وتلقى الطلبات الخاصة لتأجير المحال التجارية والمكاتب الإدارية داخل المحطة، كما زار المشروع عدد من المستثمرين لدراسة فرص الاستثمار. وأوضح مدير المشروع ل«الشروق» أن المحطة مخطط لها أن تستوعب 170 ألف راكب يوميا فى الحالة القصوى، وتضم خط السكة الرئيسى (الإسكندريةأسوان)، وخط قطارات المناشى، وخط للبضائع، وأنفاق للسيارات للدخول والخروج من المحطة من جميع الشوارع والمحاور المحيطة بها. ووفقا لمدير المشروع، فإن محطة القطارات الجديدة، مقسمة إلى محطة قطارات ومول تجارى على مساحة 31 ألف متر مربع، وملحقاتها من ورش ومخازن ومبانى خدمية أخرى وسكك حديد على مساحة 164 ألف متر مربع، ومنطقة استثمارية على مساحة 44 ألف متر مربع. وأشار إلى أن المشروع سيُحقق نقلة حضارية للمنطقة والارتقاء بها، باعتبارها منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية (خط أسوانالإسكندرية / خط المناشى / خط البضائع)، موضحا أن وزير النقل، الفريق كامل الوزير، شدد على ضرورة دراسة ربط محطة القطارات بمحطتى مترو الأنفاق والمونوريل بوسيلة نقل ترددية. وتابع أن هذا المشروع أتاح فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بلغت نحو 15 ألف فرصة عمل لمختلف الفئات. وقال جاب الله إن المشروع يحتوى على ورش القطارات الرئيسية ومركز صيانة شامل بها، أما على مستوى منظومة النقل، فإنه سيحقق عددا من الأهداف، وهى تكامل وربط وسائل النقل المختلفة (سكك حديدية مترو الأنفاق مونوريل نقل جماعي)، وتخفيف الضغط على محطات القطارات المركزية (رمسيس الجيزة) على مستوى النقل والخدمات والصيانة، والتقليل من حالات التكدس المرورى داخل شوارع العاصمة، ورفع مستوى الخدمات المقدمة داخل محطات القطارات لتضاهى المستوى العالمى، وزيادة الإقبال وتشجيع المواطنين على استخدام وسائل المواصلات.