تنطلق احتفالية "المحمل" في الثالثة عصر غد الأربعاء بأكاديمية الفنون، والتي ينظمها المعهد العالي للفنون الشعبية، في إطار احتفال وزارة الثقافة المصرية بالقاهرة عاصمة للثقافة في دول العالم الإسلامي لعام 2022. وقال الدكتور مصطفى جاد، عميد المعهد، إن الاحتفالية تستلهم أحد المظاهر الشعبية الكبرى التي كانت تقام في مصر حتى مطلع الستينيات من القرن الماضي، وتقوم على الاحتفال بكسوة الكعبة في زفة المحمل التي كانت تنطلق من القاهرة التاريخية، وما كان يصاحب ذلك من ممارسات احتفالية، مثل ترديد أغاني الإنشاد الديني، وفنون الرقص على ظهور الخيل، وفرق المزمار البلدي، وفنون التحطيب، ومشاركة بعض أصحاب الطرق الصوفية باستخدام البيارق المميزة لكل طريقة، وتمثيل الموكب من خلال أرباب الحرف التقليدية، وجداريات الحج، وإقامة السرادقات، ودار الكسوة، فضلاً عن شكل المحمل المميز على جمل المحامل الذي كان يعامل معاملة خاصة من خلال العناية به طوال العام. وأضاف جاد أن المعهد يعمل منذ اكثر من شهرين على إعداد هذا الاحتفال، والذي سيعاد تقديمه على هذا النحو داخل أسوار أكاديمية الفنون وأمام المعهد العالي للفنون الشعبية، بمشاركة طلاب المعهد الذين سيقومون بجميع الأداءات الفنية، كما سيشارك في العرض بعض الحرفيين الشعبيين، وتقديم بعض مظاهر الفرجة كباعة العرقسوس، والسقاء، وإطلاق البخور، وبعض المشاهد المصورة للاحتفالية قديمًا، ونماذج من بعض الوثائق التي سجلت هذه الاحتفالية. وصرحت الدكتورة غادة جبارة بأن المعهد العالي للفنون الشعبي يقوم على بحث ودراسة عناصر الثقافة الشعبية بمختلف فروعها، ويشهد نشاطًا غير مسبوق في تقديم وإتاحة عناصر تلك الثقافة في إطار احتفالي وإبداعي من ناحية وعلمي من ناحية أخرى. وأعربت عن أملها في أن تخرج هذه الاحتفالية بالشكل الذي يتمناه الجميع، حيث وفرت وزيرة الثقافة كافة الإمكانيات الخاصة بهذا الشأن.