احتفلت مدينة القصير، بالبحر الأحمر، بليلة النصف من شعبان من خلال طقوس وفقرات التراث الشعبى المعهود لأهلها ويتجمع الأهالى من كافة الأعمار من شباب وشيوخ ونساء وأطفال للمشاركة ومشاهدة تلك الاحتفالات، حيث تخرج الجمال و يلتف الأهالى يجوبون ميادين المدينة، بالمزمار البلدي واللعب بالتحطيب و يعد هذا الاحتفال من عادات أهالي المدينة، فالمحامل هى طابع خاص تتميز به مدينة القصير عن باقى مدن محافظة البحر الأحمر، و يقول صد يق أبو ريالات قائد تلك الإحتفالية، أن ليلة النصف من شعبان لها طابع خاص لدى أهالى مدينة القصير، وتخرج المحامل والجمال والخيول والألعاب التقليدية مثل التحطيب والمزمار البلدى. ويشيرالدكتور ياسر خليل، أحد أبناء مدينة القصير، أن المحامل يتم تجهيزها قبل الاحتفالات بعدة أيام و يتجمع كل سكان المدينة من مختلف الأعمار من الأطفال والشباب والسيدات وفرق الفنون الشعبية والمزمار البلد ي والرقص الصعيدي بالتحطيب مع موكب من عدد من الجمال ويستمر موكب المحامل في السير عقب صلاة العشاء حتي منتصف الليل ويسير احد الجمال محمولا عليه الهودج ويطلق عليه أهالي القصير (المحمل) ولا توجد هذه الاحتفالات الا في القصير دون غيرها من مدن مصر . وحول تاريخ الاحتفال، أضاف خليل أن هذا الاحتفال هو قديم بقدم مدينة القصير والاحتفال بالمحامل يأتى في كل المناسبات الدينية والأعياد في ليلة النصف من شعبان وعيدي الفطر والاضحي وكان يشرف علي تجهيز هذه المحامل والي القصير في وقت حكم العثمانيون والمماليك والفاطميين أو من يتولي إدارة القصير ويأتي العديد من سكان مدن المحافظة لمشاهدة هذا الاحتفال . ويشارك في السير في هذه المحامل الأطفال والكبار والشيوخ والنساء ليشاهدوا هذا المنظر الذي يحرصون علي متابعته علي مر السنين .