فلسطين: دولة الاحتلال تواصل حملتها التضليلية تمهيدا لدفن القضية دون اعتراف إسرائيلي بالمسؤولية رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بردود الفعل والمواقف الدولية المنددة بجريمة إعدام الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة «الجزيرة»، التي اغتيلت برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها، صباح أمس الأربعاء. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، حمّلت الخارجية في بيان صحفي اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن إعدام الشهيدة أبو عاقلة والشهيد اليازوري وغيرهما. وعبرت عن استغرابها الشديد من مواقف بعض الدول، التي لم تُحمل بشكل مباشر الجانب الاسرائيلي المسؤولية عن إعدام الشهيدة أبو عاقلة، وهو ما يشجع دولة الاحتلال على التمادي في كذبها وحملاتها التضليلية، ويعطيها المزيد من الوقت أمام محاولاتها الهروب من تحمل المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة. وأكدت أن الشهيدة أبو عاقلة والشهيد اليازوري ضحايا ليس فقط الاحتلال وتنكيله وقمعه وعنصريته، وإنما أيضا لازدواجية المعايير الدولية. وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بالتحلي بالجرأة، وتحميل إسرائيل المسؤولية عن قتل الشهيدة أبو عاقلة، ومحاسبة ومحاكمة من قتلها ومن يقف خلفهم. وقالت الخارجية: «رغم الشهادات الحية والأدلة الموثقة بالصوت والصورة، التي تثبت ارتكاب قوات الاحتلال لجريمة إعدام الشهيدة أبو عاقلة، إلا أن دولة الاحتلال تواصل حملتها التضليلية للدول والرأي العام العالمي، عبر الحديث عن (تحقيق مشترك) بين القاتل والضحية، في محاولة للمماطلة وتضييع الوقت، تمهيدا لدفن القضية دون اعتراف إسرائيلي بالمسؤولية، علما أن الرواية الإسرائيلية تواصل الانحدار والتراجع مع قوة الادلة الموثقة التي تثبت تورطها في الجريمة». وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت صباح أمس الأربعاء، عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) برصاص جيش الاحتلال، وإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر ووضعه مستقر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها. وقال الزميل المصاب سمودي لوكالة الأنباء «وفا»، إنه كان يتواجد برفقة الزميلة أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة الغوث قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين. وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته برصاصة في ظهره، واستشهاد زميلته أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مخيم جنين، وحاصرت منزلا لاعتقال شاب، ما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين. وأوضحت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه الشبان والطواقم الصحفية. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على «أبو عاقلة»، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات.