قال تقرير تتبع أنشطة حرق الغاز في العالم لعام 2022 الذي أعدته الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز التابعة للبنك الدولي، إن إنهاء نشاط حرق الغاز، وهي عملية تنطوي على هدر للموارد والمسببة للتلوث ضروريا للجهود الأوسع لخفض الانبعاثات الكربونية في عمليات إنتاج النفط والغاز. ويُسهِم تخفيض عمليات حرق الغاز وتنفيسه إسهاما كبيرا في تخفيف انبعاثات الميثان الذي يُعد أحد غازات الدفيئة الأقوى من ثاني أكسيد الكربون. فانطلاق كيلوجرام واحد من الميثان في الغلاف الجوي يحبس كميات من الحرارة تعادل 25 ضعف ما يحبسه انطلاق كيلوجرام واحد من ثاني أكسيد الكربون، بحسب التقرير. ويُبرِز هذا الأهمية التي تلقى في الغالب تجاهلا لدمج تدابير خفض الانبعاثات الكربونية لقطاع النفط والغاز في المبادرات والمناقشات الأوسع لمكافحة تغير المناخ. وأضاف التقرير أنه أثناء حرق الغاز المصاحب، لا يحترق كل الغاز، وتنطلق كمية صغيرة نسبيا من الميثان الذي لم يحترق. لذلك فإن جهود تخفيض أنشطة حرق الغاز تؤدي بشكل مباشر إلى تقليل انبعاثات غاز الميثان. علاوةً على ذلك، يلعب إيقاف عمليات حرق الغاز المصاحب واستغلاله دورا مهما في تيسير التقليص الفعال لانبعاثات غاز الميثان من مصادر أخرى مثل الانبعاثات المنطلقة من عملية التنفيس والمنفلتة من مصادر التسرب. وفي غياب إستراتيجية لإدارة الغاز واستغلاله، يجري في نهاية المطاف إحراق هذه الانبعاثات ويضيع سدى هذا المصدر المهم من مصادر الطاقة. ومن الضروري إنهاء عمليات حرق الغاز المعتادة في مواقع إنتاج النفط من أجل تقليل انبعاثات غازات الدفيئة، والحفاظ على الغاز للأغراض الإنتاجية مثل توليد الكهرباء في المجتمعات المحلية الفقيرة التي تعتمد على أنواع الأكثر تلويثاً من الوقود الأحفوري في تلبية احتياجاتها من الطاقة، بحسب البنك.