- اهتم خلال أعمالي الفنية ببناء جسور تواصل بين الثقافات والشعوب المختلفة - الفن مهنة صعبة.. والأعمال المباشرة لا تعيش كثيرا أبدى الفنان التشكيلي محمد عبلة، سعادته للغاية بحصوله على وسام جوته الألماني الذي جاء نتاجا لرحلة عبلة الفنية. وقال عبلة، في تصريحات ل الشروق: " أعلم جيدا أهمية الشاعر الكبير يوهان جوته واقتران اسمي ب"جوته" شئ مهم وكبير جدا بالنسبة لي، وهذا الفوز من وجهة نظري بمثابة تتويجا لرحلتي المهنية ومشواري الفني الإبداعي". وأضاف أنه يعلم أهمية وقيمة الوسام الألماني الذي حصل عليه سابقا من مصر الدكتور عبدالغفار مكاوي، المترجم الشهير للأعمال الأدبية والفلسفية الألمانية إلى اللغة العربية، والذي فاز بالوسام عام 2000، كما حصل على الوسام الشاعر العربي الكبير أدونيس عام 2001". وبسؤاله عن التنوع الثقافي بأعماله الفنية، قال عبلة: "أنا أعمل منذ أواخر السبعينات وأقوم بعرض أعمالي الفنية، ودائما كانت لدي أمنية وهي انني لا أعتمد على نفس الأسلوب طوال العمر، وأن أستطيع تحقيق أحقق التنوع والاختلاف في أسلوبي واهتماماتي، واستطعت بالفعل تحقيق ذلك خلال مسيرتي الفنية". وتابع:" استطعت تحقيق مزيد من التنوع وذلك عن طريق الانتقال والسفر كثيرا وزيارة أماكن متنوعة وخوض تجارب مختلفة، وبالفعل أهتم كثيرا خلال أعمالي أن أبني جسور تواصل بين الناس والثقافات والشعوب المختلفة ودائما ما ينعكس ذلك في أعمالي". أما الصعوبات التى واجهها خلال مشواره الفني، أكد عبلة أنه في البداية قد يواجه الفنان بعض المشاكل العائلية والأسرية التي تتعلق برفض الأسرة دراسة وممارسة الفن، مضيفا "ومن ثم تنافسات الحياة والسفر والانتقالات والاعتماد على الذات وكيف يمكن أن يدبر الانسان حاله، فجميعها مغامرات فردية قمت بها بمفردي تماما ولكني أحمد الله كثيرا أنني تغلبت عليها، وبالفعل حققت معظم ما كنت أحلم به وأطمح إليه". وأشار عبلة إلى أن الفن مهنة صعبة، فليس من السهل أن يجد الإنسان موضوعات مناسبة، وأن يجد الجو العام الملائم للعمل والاماكن المناسة للأعمال الفنية، مؤكدا أن الأعمال المباشرة عمرها قصير في الأدب والفن، فالأعمال الفنية المباشرة والتي يتم فهمها من أول نظرة لا تعيش سنوات كثيرة. وقال: "لابد أن العمل الفني يثير التساؤلات والحيرة والغموض والدهشة لكي يعيش طويلا يعيش ويستمر في الحياة". وعن قادم أعماله، أوضح عبلة، أنه بصدد الاستعداد لإقامة معرض فني بجالري "ضي" بالزمالك، ويضم 200 عمل فني، ويتم افتتاحه في 29 مايو الجاري ويستمر لمدة شهرين، وهو يضم مراحل مختلفة ويتناول الرسم والطباعة والنحت. كان معهد جوته في ألمانيا، أعلن فوز الفنان التشكيلي محمد عبلة بوسام جوته لهذا العام، ويعتبر وسام جوته أرفع جائزة ألمانية تمنح للأجانب سنويا، وتخصص لغير الألمان الذين يقدمون خدمات جليلة للغة الألمانية أو المبدعون الذين يتميزون في مجالات الثقافة والفنون الدولية. والفنان محمد عبلة من مواليد الدقهلية عام 1953، وتخرج في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1977، وعُرف بأعماله التي تصور حياة البسطاء من المصريين، فضلا عن توثيقه أحداث ثورة يناير 2011 التي شارك فيها. وأقام عبلة عددا كبيرا من المعارض الفردية آخرها "ألفة" العام الماضي، وشارك في عشرات المعارض الجماعية بمصر وأوروبا، وله مقتنيات في متحف الفن الحديث ببرلين وبلدية أوربرو بالسويد وبلدية فالسروده بألمانيا.