قال المفكر السياسي الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن اليمين المتطرف الفاشي ينمو في العالم، لافتًا إلى أنه لا يتحدث عن اليمين الوسطي الذي يتوافق مع المسار العام الموجود في المجتمع، كيمين الحزب الجمهوري الأمريكي وحزب المحافظين البريطاني. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء الأحد، أن اليمين الراديكالي الجذري، المضاد للتيار الوسطي في كل الأمور، ومنها الموقف من المهاجرين والاتحاد الأوروبي، أحد ثوابت الجمهورية الفرنسية منذ سنة الجمهورية الخامسة. وأشار إلى أن حصول مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، على نسبة تصويت 23% في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، أعلى من النسبة التي حصل عليها زعيم النازية الألماني أدولف هتلر، في أول انتخابات خاضها ببرلين. وذكر المفكر السياسي، أن الظروف التي أدت إلى وجود اليمين المتطرف لازالت مستمرة حتى الآن، متابعًا: «لاتزال المشكلة في التعامل مع العولمة موجودة، وهو ما أدى إلى نزوع البريطانيين إلى اليمين وخروجهم من الاتحاد الأوروبي». ونوه إلى أن حرب روسيا وأوكرانيا أدت إلى ارتباك في حركة الموانئ وخطوط الملاحة والتصدير والاستيراد، كما تسبب حالة من عدم اليقين حول خروج روسيا من السوق الدولية أو البقاء فيها، قائلًا إن حالة عدم اليقين والتشكك، تجعل قرارات مجتمع الأعمال الخاص أو العام مضطربة ووقتية. ولفت إلى أن الناس الأكثر وضوحًا في أيدولوجياتهم كاليمين واليسار أكثر قبولًا، من الكتلة الوسطية التي تعاني مشكلة في الساحة السياسية، متوقعًا تغير العديد من الأمور في فرنسا، على مدار ال5 سنوات المقبلة، مع تجديد ولاية إيمانويل ماكرون. وأعيد انتخاب الوسطي الليبرالي إيمانويل ماكرون رئيساً للجمهورية الفرنسية، لولاية ثانية، بعدما حصد 58.2 من الأصوات مقابل 41.8 بالمئة من الأصوات لمنافسته، زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبن. وحصد ماكرون ما بين 57.6 و58.2 بالمئة من الأصوات، متقدماً على مرشحة التجمع الوطني التي حازت ما بين 41.8 و42.4 في المئة من الأصوات، بحسب تلك التقديرات شبه النهائية. وتراوحت نسبة الامتناع عن التصويت في الانتخابات الرئاسية الفرنسية ما بين 27.8 و29.8 بالمئة.