الجيش اللبناني: 6 وفيات و45 ناجيا جراء غرق زورق قبالة طرابلس

علن الجيش اللبناني الأحد عن ست وفيات و 45 ناجيا جراء غرق زورق ركاب قبالة سواحل طرابلس بشمالي البلاد .
ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن قائد القوات البحرية في الجيش العقيد الركن هيثم ضناوي قوله ، في مؤتمر صحفي اليوم ، :"بلغ عدد الناجين 45 شخصا واليوم لدينا خمس جثث إضافة إلى الطفلة التي توفيت امس ومن الممكن أن يكون هناك مفقودون نحاول معرفتهم ".
وأضاف أن "المركب الذي غرق هو مركب صغير صنع في عام 1974، طوله 10 أمتار وعرضه ثلاثة امتار والحمولة المسموح بها هي 10 اشخاص فقط".
ولفت إلى أنه "لم يكن هناك سترات إنقاذ ولا أطواق نجاة"، مشددا على أن "الجيش حاول منع المركب من الانطلاق ولكنه كان أسرع منا".
وقال ضناوي: "حمولة المركب لم تكن تسمح له بان يبتعد عن الشاطىء ولم يقتنعوا من عناصرنا الذين يعانون معاناتهم نفسها"، موضحا أن قائد المركب اتخذ القرار بتنفيذ مناورات للهروب من الخافرة بشكل أدى إلى ارتطامه.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون طالب اليوم من الأجهزة القضائية والعسكرية المعنية بفتح تحقيق في الملابسات التي رافقت غرق الزورق .
وقالت الرئاسة اللبنانية ، في بيان عبر حسابها بموقع "تويتر" اليوم ، إن الرئيس عون اطلع على وقائع عمليات إنقاذ الركاب الذين نجوا من الغرق وتأمين العلاج اللازم لهم، فيما تتابع الوحدات العسكرية البحث عن الركاب الاخرين.
بدوره ، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن الاسراع في التحقيقات لكشف ملابسات الحادث مسألة ضرورية لمعرفة حقيقة اسباب الحادث المؤلم.
وتابع ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزاف عون ملف البحث عن ركاب الزورق الذي غرق ليل أمس قبالة طرابلس والتحقيقات الجارية في الحادثة.
وأبدى ميقاتي حزنه الشديد للحادثة المؤلمة ، متمنيا على المواطنين الشرفاء "الا يقعوا ضحية عصابات تستغل الأوضاع الاجتماعية لابتزازهم بمغريات غير صحيحة وغير قانونية".
وكانت خمس جثث تم العثور عليها في البحر وصلت إلى رصيف مرفأ طرابلس بمراكب بحرية الجيش.
وأعلن الجيش اللبناني في وقت سابق اليوم توقيف مواطن للاشتباه بتورطه في عملية تهريب المركب الذي تعرض للغرق شمالي البلاد.
وكان الصليب الأحمر اللبناني أعلن مساء امس السبت غرق زورق على متنه حوالي 60 شخصا قبالة ميناء طرابلس.