سليمان : سرعة وقف النزيف تحدد نسبة النجاة والمواد المحفزة للتجلط تلعب دور حيوى يعتبر النزيف من أهم مسببات الوفاة فى حالات الحوادث والعمليات وعدد من الأمراض الأخرى والتطور العلمى فى مجال وقف النزيف والسيطرة عليه يتطور يوما بعد يوم من خلال البحث والابتكار والتجارب المستمرة لتحقيق المزيد من الكفاءة والدقه فى حالات وقف النزيف. قال الدكتور مسعد سليمان أستاذ جراحة الأوعية الدموية ورئيس وحدة جراحة الأوعية الدموية وجراحة القلب والصدر السابق بجامعة المنصورة، إن علاج النزيف الناتج عن التدخلات الجراحية أو إصابات الحوادث أو نتيجة أمراض السيولة الوراثية أو المكتسبة تتم من خلال ثلاثة محاور. جاء ذلك خلال لقاء عبر خاصية زووم نظمته إحدي شركات الأدوية للحديث حول السيطرة علي النزيف وتقليل كمية الدم المفقودة. وتابع سليمان أن المحور الأول، أثناء التدخلات الجراحية تكون السيطرة علي النزيف عن طريق آلات مخصصة لذلك، بحيث تمنع تدفق الدم لحين رتق وإصلاح الشرايين، ولكن يبقي موضع الإصلاح معرضا لاستمرار النزيف بعد فصل الآت التحكم في سريان الدم. وأضاف سليمان أنه يمكن تعزيز عملية وقف النزيف باستخدام محفزات التجلط وهي مواد عندما تتعرض للدم تقوم بتنشيط العوامل اللازمة لحدوث التجلط أو التخثر عن طريق الإسراع من تجمع الصفائح الدموية وعوامل التجلط المتتابعة والتي تؤدي في النهاية إلي توقف النزيف، وفي معظم الحالات تضاف هذه المواد علي مواضع إصلاح الشرايين للإسراع في السيطره علي النزيف وتقليل وقت الجراحه وكمية الدم المفقود. وأوضح سليمان أن المحور الثاني من خلال النزيف الناتج عن الإصابات نتيجة الحوادث وهو من العوامل المؤثرة بشكل مباشر علي ارتفاع نسبه الوفيات سواء كان نزيف داخلي أو خارجي ويمكن الجزم بأن سرعة توقيف النزيف تحدد نسبه النجاة من معظم الإصابات فإذا كان خارجيا من الأطراف أو العنق فيمكن إبطاء النزيف بالضغط المباشر علي موضع النزيف لحين نقل المريض إلي اقرب مستشفي. وأوضح أستاذ جراحة الأوعية الدموية أن دور المواد المحفزة للتجلط في هذه الأثناء حيث يمكن استخدامها مباشره علي موضع النزيف لمدة خمسة دقائق مما يؤدي الي توقف النزيف وتقليل فاقد الدم وتتلخص مزايا هذه المادة في أنها مستخلص طبيعي من ماده السليلوز تمت معالجتها بحيث عند ملامستها للدم تتحول الي ماده چيلاتنيه تقوم بإيقاف النزيف خلال من 6 الي 12 ثانيه، و ذلك قبل تجلط الدم كما أنها تتفاعل بشكل مباشر مع مكونات الدم لتقوم بتحفيز عوامل التجلط وتجمع الصفائح الدمويه في خلال من 2 الي 5 دقائق، ويكتمل التجلط مما يؤدي الي توقف النزيف. وأثبتت الدراسة الاستقدامية التي أجريت في جامعة المنصورة مدي فاعلية هذه المادة في سرعة توقيف النزيف من أكبر شرايين الجسم واكثرها تعرضا للضغط العالي وأكثرها استقبالا لتدفق الدم وهي شرايين الاورطي والشريان الفخذي واثبتت الدراسه ان ماده البلود ستوب تفوقت علي مثيلاتها من محفزات التجلط في تقليل وقت النزيف وتقليل كمية الدم الفاقد وتقليل الإصابة بالعدوي البكتيرية وعدم بقاء المادة داخل الجسم بعد استكمال مفعولها حيث يتم ذوبان المادة واختفاءها تماما من موضع الاستعمال في خلال اسبوعين دون التأثير علي التئام الجروح. وأوضح سليمان أن المحور الثالث هو النزيف الناتج عن أمراض زيادة سيولة الدم مثل الهيموفيليا وسرطان الدم وكذلك المرضي الذين يتناولون عقاقير سيولة مثل الاسبرين أو مضادات التجلط، حيث أثبتت الدراسة أن مادة "البلود ستوب " يمكنها وقف النزيف في مثل هذه الحالات دون الحاجة الي توقيف مادة السيولة في مرضي بعينهم مثل مرضي دعامات القلب وقصور الدورة الدموية الطرفية والجلطات المتكررة بالأوردة الطرفية أو الشريان الرئوي حيث يمكن استمرار علاج السيولة.