يمثل الدم جزءا هاما من جسم الإنسان حيث يكون حوالي8% من وزنه ففي الإنسان الذي يصل وزنه70 كيلوجراما يكون الدم حوالي5600 سم.3 وللدم وظائف كثيرة فهو يمثل وسط انتقال لأشياء كثيرة مثل الغازات والغذاء والهرمونات كما أنه وسط انتقال بين البيئة الداخلية والخارجية لخلايا الجسم. وللدم وظيفة دفاعية هامة للجسم كما أن من أهم وظائفه أيضا وقف النزيف فإذا ترك الدم الأوعية الدموية إلي الخارج أو إذا أصيب الجسم بجروح فإن الدم يتجلط خلال عدة دقائق وذلك نظرا لوجود عوامل تجلط كثيرة بالدم والتي يطلق عليها أرقاما. مثل عامل رقم(1) ويسمي فيبرينوجين وعامل رقم(2) ويسمي بروثرومبين وعامل رقم(3) ويسمي ثرمبوبلاستين الأنسجة وعامل رقم(4) وهو أيونات الكالسيوم وعامل رقم(5) ويسمي العامل المتغير وعامل رقم(6) ويسمي الجلوبلين المعجل وعامل رقم(7) ويسمي بروكونفرتين وعامل رقم(8) ويسمي العامل المضاد للهيموفيليا وعامل رقم(9) ويسمي عامل كريسماس وعامل رقم(10) ويسمي ستورت بريوار وعامل رقم(11) ويسمي ثرمبوبلاستين البلازما وعامل رقم(12) ويسمي هيجمان وعامل رقم(13) ويسمي العامل المثبت للفيبرين هذا بالإضافة إلي عامل فيتنرجيرالد وعامل فلنشر هذا بالإضافة إلي الصفائح الدموية ونظرا لوجود هذه العوامل العديدة بالدم فإنه يتجلط في خلال عدة دقائق إذا أصيب الجسم بالجروح أو إذا ترك الدم الشرايين والعروق. ولكنه في الظروف العادية لا يتجلط الدم بالأوعية الدموية لعاملين رئيسيين, هما مضادات التجلط بالغشاء الطلائي للأوعية الدموية, ومضادات التجلط بالدم. فبالنسبة لمضادات التجلط بالغشاء الطلائي للأوعية الدموية وتشمل: الطبقة المبطنة للأوعية الدموية في منتهي الدقة والرقة والنعومة وبالتالي يمنع ذلك من تنشيط الجهاز الداخلي لعملية التجلط جود طبقة من مادة تسمي(Glaycocalyx), وكذلك وجود مادة مرتبطة بالغشاء المخاطي المبطن للأوعية الدموية والتي ترتبط بمادة التجلط المسماة ثرومبين وبالتالي تقوم بتثبيط عمل هذه المادة وتكوين مركب معقد ليس هذا فقط بل إن هذا المركب نفسه يؤدي إلي تكوين بروتين يسمي بروتين(C) والذي يعمل أيضا كمادة مانعة للتجلط وذلك عن طريق تثبيط عوامل التجلط النشطة أرقام(5) و(8). أما مادة البروستاسيكلين, حيث تقوم الخلايا الطلائية المبطنة للأوعية الدموية بإفراز مادة تسمي بروستاسيكلين من الحمض الدهني الأساسي المسمي ثم تقوم بإفرازه في الدم الملاصق لهذه الطبقة الطلائية. وهذه المادة أيضا تقوم بتوسيع الأوعية الدموية كما تقوم بدورها بتثبيط عدة وظائف للصفائح الدموية.