أثارت تصرفات إيهاب جلال، المدير الفني الذي لم تبدأ ولايته مع المنتخب الوطني حالة من الاستياء بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم. وأوضح مصدر داخل اتحاد الكرة أن الخلاف مع إيهاب جلال بدأ بعد ساعات قليلة من تعيينه، إذ يرغب مجلس جمال علام في توقيع العقود لمدة عام واحد، فيما يطلب المدرب ووكيله تمديده إلى عامين. وأشار المصدر إلى أن طلب جلال خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة بيراميدز ومازيمبي بتدريب فريقه الحالي سويًا مع المنتخب الوطني، أثار حالة من الغضب الشديد بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة. وأوضح المصدر أن طلب جلال الخاص بتدريب المنتخب الوطني مع فريق بيراميدز سيُقابل بالرفض، ودون مناقشة، مؤكدًا أن تدريب الفراعنة شرف لا يناله الكثيرون، ولا يمكن خلطه بوظيفة أخرى أثناء الأوقات الشاغرة. وأفاد المصدر أن وظيفة مدرب المنتخب الوطني لا يمكن حصرها في الوقوف على خط الملعب أثناء التدريبات والمباريات الرسمية والودية فقط، بل هي ممتدة لمتابعة كل الفرق ومباريات الدوري والكأس والمحترفين، وهو ما لا يمكن تلبيته حال جمع المدربين بين وظيفتين. وأكمل أن الطلب الذي كشف عنه إيهاب جلال علانيةً أمام وسائل الإعلام، قوبل بالصدمة والاندهاش والاستياء من قبل أعضاء مجلس الإدارة، خصوصًا أن تعيينه مدرب للمنتخب لم يكن بالإجماع بين جميع الأعضاء، ولكن كان بالأغلبية فقط خلال عملية التصويت. وأتم المصدر تصريحاته مؤكدًا أن الشيء الثالث الذي أثار حفيظة مجلس إدارة اتحاد الكرة هو التصريحات التي أدلى بها إيهاب جلال عقب نهاية مباراة بيراميدز ومازيمبي، والتي وصف فيها منتقديه ب "الأراجوزات"، مُشيرًا إلى أن مدرب المنتخب يجب أن يتحلى دائمًا بالصبر والهدوء وعدم الانفعال، خصوصًا وأن مدرب بيراميدز لم يبدأ مهمته حتى الآن مع المنتخب. يُذكر أن اتحاد الكرة كان قد أعلن التعاقد مع إيهاب جلال، دون توقيع العقود بشكل رسمي حتى الآن، حيث من المنتظر أن يبدأ مهمته مع الفراعنة اعتبارًا من يوم 24 أبريل الجاري، وتحديدًا بعد نهاية مباراة بيراميدز ومازيمبي في إياب ربع نهائي كأس الكونفدرالية.