انطلقت اليوم السبت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط جلسات التحضير للحوار الوطني الشامل بمشاركة الموالاة والمعارضة وممثلين عن الحكومة، وسط مقاطعة حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي يرأسه مسعود ولد بلخير رئيس البرلمان السابق. وترأس الجلسة الافتتاحية أمين عام رئاسة الجمهورية يحيى ولد أحمد الوقف بعد اشتراط المعارضة مشاركة شخصية رفيعة تمثل رئيس الجمهورية للدخول في الحوار. وستركز اللجنة التحضيرية للحوار على وضع جدول أعمال الحوار وجدوله الزمني والمواضيع التي سيتم مناقشتها. وكانت المعارضة الموريتانية تطالب بمناقشة قضايا الفساد والحوكمة السياسية والمالية والديمقراطية والحريات ومحاربة مخلفات العبودية والوحدة الوطنية. وأصدرت اللجنة بيانا بعد جلستها الأولى أعلنت فيه أن جدول أعمالها يتناول تحديد لوائح وقوائم وطبيعة المشاركين في الحوار الوطني و اعتماد المواضيع التي سيتم تناولها في الحوار والاتفاق على عقد الجلسة الثانية الخميس المقبل. وقالت اللجنة إن النقاش جرى في جو ودي، واتسم بالجدية والصراحة. وواجه هذا الحوار الوطني عراقيل متعددة منها عدم اندفاع الحكومة في تنظيمه نظرا لما تقول إنها أجواء تهدئة سائدة في البلاد منذ تولي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئاسة البلاد حيث تمت تهدئة الوضع والساحة السياسية في البلاد، وإصرار الحكومة الموريتانية على تسميته بالتشاور السياسي بدل الحوار كما ترغب في ذلك المعارضة.