تعهد الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بتخصيص ما قد يصل إلى مليار يورو في إطار تجديد تعهداته تجاه الحوكمة الدولية لحماية مياه المحيطات والحفاظ عليها آمنة ونظيفة. جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر "محيطنا" الذي ينعقد حاليا في جمهورية بالاو؛ حيث تتم مناقشة مكافحة تغير المناخ وتعزيز مصايد الأسماك المستدامة، وخلق اقتصادات زرقاء مستدامة، والنهوض بالمناطق البحرية المحمية، وتحقيق محيط آمن، ومواجهة التلوث البحري. وذكرت دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أن مؤتمر "محيطنا" يمثل لحظة أساسية للبلدان في جميع أنحاء العالم، والمجتمع المدني، والمُهتمين بالأمر للالتزام بإجراءات ملموسة وهامة لحماية المحيطات. وموضوع نسخة هذا العام 2022 هو "محيطنا، شعبنا، ازدهارنا"، بهدف جذب الشركاء العالميين لتحديد حلول لإدارة الموارد البحرية بشكل مستدام، وزيادة قدرة المحيط على التكيف مع تغير المناخ وحماية صحته للأجيال القادمة. وقال مفوض شئون البيئة والمحيطات ومصايد الأسماك بالاتحاد الأوروبي، فيرجينيوس سينكيفيتشوس، إن "المبلغ الذي خصصه الاتحاد الأوروبي اليوم مهم، ولكنه ليس مهمًا مثل الدور الذي يلعبه المحيط في وجود البشرية، إنه يوفر لنا الهواء النظيف، وينظم المناخ، ويستضيف جزءًا كبيرًا من التنوع البيولوجي على الأرض وهو مفتاح لاقتصادنا. وتجلب المحيطات لنا كل هذه الفوائد ونحن بحاجة إلى حمايتها؛ حيث يعتمد مستقبلنا عليها". وخلال فعاليات المؤتمر، اتخذ الاتحاد الأوروبي تعهدات تغطي جميع مواضيع هذا الحدث الدولي؛ وهي: المناطق البحرية المحمية؛ ومعالجة التلوث البحري؛ ومواجهة أزمة مناخ المحيط؛ وإنشاء اقتصادات زرقاء مستدامة؛ والنهوض بمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية المستدامة على نطاق صغير؛ وتحقيق محيط آمن وعادل وآمن. كما طور الاتحاد الأوروبي أداة لتتبع الالتزامات للسماح للمواطنين بمتابعة التقدم المحرز في تنفيذ الالتزامات، بحسب البيان.
