قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الغرب يشن حملة تضليل وتزييف الحقائق، لافتًا إلى أن «مجزرة بوتشا» ليست الحادثة الأولى أو الحملة الأولى التي يشنها الغرب ضد موسكو، ولن تكون الأخيرة. وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بالأزمة في أوكرانيا، مساء الاثنين، أن موسكو اعتادت الحملة التي تلاحق النزاعات والأزمات، مستشهدًا بطريقة عمل دول الغرب مع الخوذ البيضاء في سوريا في السابق. وتابع: «مع تقدم القوات الحكومية في مكافحة الإرهاب، اضطر الغرب لإجلاء أصحاب الخوذ البيضاء إلى الخارج، ولايزال بعضهم متواجد في الأردن رغم الضغوط الغربية لإجلائهم»، مؤكدًا أن «هناك أمثلة عديدة على تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام، في ضوء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا». وأكد أن روسيا ستعمل على مواجهة تلك الأخبار المضللة كما حدث في ماريوبول الأوكرانية، موضحًا أن القوات الروسية غادرت بوتشا في 30 مارس، وخلال الأيام الثلاثة التالية، عقد عمدة بوتشا عدة لقاءات مع الصحفيين ولم تكن هناك جثث في الشوارع. وأشار إلى أن «الغرب قرر بعد 3 أيام تنظيم تلك المسرحية»، مضيفًا: «طلبنا عقد اجتماع فوري وعاجل أمس بمجلس الأمن، لكن الزملاء البريطانيين رفضوا الطلب، حاولنا اليوم وجددوا الرفض، هذا الخبر المزيف ينضم إلى موجة من التصريحات المضللة والهستيريا حول أوكرانيا». وذكر أن موسكو من المقرر أن تنظم مؤتمرًا صحفيًا لممثلها في نيويورك؛ لذكر الحقائق والأدلة حول الحوادث مثل بوتشا، والتي يقول الغرب بأن روسيا ارتكبت جرائم حرب هناك، مشددًا: «نعمل على ألا تبقى الجرائم التي ترتكبها النازية الأوكرانية دون رد، في إطار القانون الدولي، ونبني اتهاماتنا على الأدلة الموجودة». وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت أمس الأحد، أنها تحقق في جرائم حرب روسية محتملة بعد العثور على مئات الجثث، بعضها لأشخاص تم تقييدهم وإطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة، في أنحاء بلدات قرب العاصمة كييف بعد انسحاب قوات روسية من المنطقة. من جهته، نفى الجيش الروسي أمس الأحد، قتل مدنيّين في بوتشا، متّهمًا أوكرانيا بفبركة الصور. وذكرت وزارة الدفاع الروسيّة في بيان: «في وقتٍ كانت هذه المدينة تحت سيطرة القوّات المسلّحة الروسيّة، أن أيّ مواطن محلّي لم يتعرض للعنف».