أدانت اليونان، أمس الأحد "الأعمال الوحشية" التي تم الكشف عنها خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد انسحاب القوات الروسية من بلدة بوتشا في أوكرانيا، مطالبة بالتحقيق في تلك "الجرائم المروعة". ووصفت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان نشر على الإنترنت، مشاهد جثث المدنيين الملقاة في شوارع بوتشا بأنها "جرائم مروعة ارتكبت خلال انسحاب قوات الاحتلال الروسية ضد المدنيين الأوكرانيين العزل"، وفقا لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية. وتابع البيان: "يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، ندعو إلى التحقيق الفوري في الجرائم ومعاقبة المسؤولين عنها". في غضون ذلك، سيتم إجلاء الأوكرانيين اليونانيين من أوكرانيا عبر أوديسا، حيث استأنفت القنصلية اليونانية عملياتها، حسبما أعلن وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس خلال زيارته للمدينة الساحلية في جنوبأوكرانيا أمس الأحد. وصرح ديندياس للصحفيين بأن "عمل القنصلية سيسهل توزيع المساعدات الإنسانية على جميع سكان المدينة"، وسيساعد أيضا في "إنشاء ممرات لإجلاء المغتربين اليونانيين، إذا لزم الأمر، من أي جزء من أوكرانيا عبر أوديسا". وأعلنت شركة ماكسار تكنولوجيز الأمريكية، أمس الأحد، أن صور الأقمار الاصطناعية لبلدة بوتشا الأوكرانية تظهر خندقا بطول 45 قدما محفورا في أرض كنيسة، حيث تم اكتشاف مقبرة جماعية. وأوضحت الشركة أن الصور التي تم التقاطها في 31 مارس الماضي، تأتي بعد صور سابقة من 10 مارس تظهر علامات الحفر في أراضي كنيسة سانت أندرو. واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب "مذبحة" في بلدة بوتشا. وبعد انسحاب روسيا من بعض المناطق حول كييف، قال رئيس بلدية بوتشا، وهي بلدة محررة تقع على مسافة 37 كيلومترا شمال غربي العاصمة كييف، إن 300 شخص قتلوا على أيدي القوات الروسية أثناء سيطرة مقاتلين شيشانيين على المنطقة. في المقابل، نفت روسيا مسؤولية قواتها عن مقتل مدنيين في بلدة بوتشا متهمة أوكرانيا بتنظيم "استعراض مسرحي" لوسائل الإعلام الغربية. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "صور القتلى المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية كانت بأوامر من الولاياتالمتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم لموسكو"، على حد تعبيرها. وأضافت أن الصور واللقطات التي خرجت من بوتشا "استفزاز" يستهدف التشويش على محادثات السلام بين موسكو وكييف، وفقا لموقع "دويتشه فيله" الألماني. ومن ناحية أخرى، طالبت روسيا باجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم لمناقشة ما قالت إنه "استفزاز من متطرفين أوكرانيين" في بوتشا.