قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن "تغير المناخ من القضايا الحتمية التى تحدد وجود البشرية على كوكب الأرض، ومن هنا جاء اتفاق العالم على أهمية الإسراع من وتيرة الإجراءات التى يمكن التخفيف بها من حدة حرارة الأرض والإبقاء على نسبة واحد ونصف درجة مئوية". وأضافت أن ذلك طبقا لأبحاث الهيئة الدولية الحاكمة لتغير المناخ وبعض الدراسات الأخرى من البنك الدولي والمنظمات الدولية بإسراع الوتيرة فيما يخص قضية التخفيف، مضيفة أن ما يهم البلدان النامية هو التكيف. جاء ذلك خلال كلمة ألقتها وزيرة البيئة أثناء مشاركتها فى الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي بمعهد التخطيط القومي تحت عنوان "التغيرات المناخية والتنمية المستدامة". وأوضحت أن المواطن أصبح يلاحظ الآن قضية التغيرات المناخية من خلال كمية الأمطار التى لم تكن موجودة فى مثل هذا التوقيت، والمنطقة تشهد هذه الأمطار على فترات زمنية متباعدة ولابد أن يكون هناك نوع من أنواع الأطر التي يمكن بها التسريع من وتيرة التصدى لآثار التغيرات المناخية. وتابعت أن العالم يشهد مناقشات حول موضعين، أحدهما نمطي حول أن المتسبب فى الانبعاثات هو من يدفع الثمن والمسئولية المشتركة متباينة الأعباء، وهذا الحوار قائم منذ سنوات بين الدول المتقدمة والدول النامية ومجموعة العشرين هى السبب فى 80% من انبعاثات العالم، ومصر انبعاثتها أقل من 1%، وإفريقيا أقل من 4%، وبالتالى الدول النامية هى من تدفع الثمن ولم تحقق التنمية. وأردفت أن هذه المناقشات تحدث على مستوى الأحداث الدولية لمؤتمرات المناخ وعلى مستويات تمويل المناخ وعدم وفاء الدول بتعهداتها على مستوى التخفيف والحفاظ على درجة حرارة الأرض واحد ونصف درجة مئوية، وعلى مستوى التكيف حيث تم مؤخرا بمؤتمر جلاسكو الاتفاق على البدء فى وضع هدف عالمي للتكيف. وتقوم فكرته على أن "لو لم يكن هناك رقم يمكن الوصول إليه، لن نستطيع إقامة مشروعات يتم التوافق والموافقة عليها"، مؤكدة أن هذا مسار تفاوضي سياسي بحت، وله مدلوله وأهميته باعتبار أن "أي التزامات تأتي على مستوى الاتفاقيات الدولية التي تصدق عليها الدول، تكون فى صورة إجراءات والتزامات لابد من تنفيذها".