أعلن الجيش الروسي إعادة تركيز هجومه على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. وأكدت رئاسة أركان الجيش الأوكراني في بيانها الأخير فجر اليوم السبت، "إلحاق خسائر جسيمة بالمحتل الروسي" في منطقة دونيتسك ولوجانسك، أكبر مدينتين في دونباس، مشيرة إلى إسقاط ثلاث طائرات وتدمير 8 دبابات ومقتل حوالى 170 جندياً من الجانب الروسي. وينبغي مقاربة هذه الأرقام بحذر في ظل حرب المعلومات الشديدة الجارية بين الطرفين، وسط صعوبات كبرى في التثبت مما يجري على الأرض من مصدر مستقل، بعد أكثر من شهر على بدء الغزو الروسي. وأحدثت قيادة القوات الروسية مفاجأة إذ أعلنت أمس الجمعة، "تركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس"، ما يتباين مع تأكيدات موسكو حتى الآن بأن هجومها يهدف إلى "نزع السلاح واجتثاث النازية" في أوكرانيا ككل وليس فقط في المنطقة التي تضم "الجمهوريتين" الانفصاليتين المواليتين لروسيا. وأكد رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف للصحافة الأمريكية أمس الجمعة، أن الجيش الروسي "مجرد أسطورة" مؤكداً أنه "يقوم على تركيز للقوة على شاكلة العصور الوسطى وعلى أساليب قتالية قديمة". ويخيم غموض مطلق حول الجنرالات الروس الذين قتلوا في أوكرانيا وعددهم 7 بحسب كييف، وآخرهم الجنرال ياكوف ريزانتسيف وفق مسؤولين غربيين طلبوا عدم كشف اسمائهم، فيما أقرت موسكو بمقتل جنرال واحد. كما ذكرت المصادر أن جنرالاً آخر هو فلاديسلاف يرشوف أقيل من مهامه بقرار من الكرملين بسبب الخسائر الفادحة في صفوف القوات الروسية، في وقت تحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن "حملة تطهير" على ارتباط بالخسائر الروسية. لكن هذه المسألة أيضاً تبقى غامضة.