توعدت أوكرانيا، الثلاثاء، باستخدام جميع أسلحتها لمواجهة تقدم الانفصاليين الموالين لروسيا مؤخرا، في حين يقوم وزير الدفاع البريطاني بزيارة لكييف. واتهمت كييف الانفصاليين في شرق أوكرانيا بشن هجوم صاروخي جديد على شمال ميناء ماريوبول، الذي تسيطر عليه الحكومة ويشكل جسرا أرضيا بين مناطق المتمردين وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف: "سنستخدم ترسانتنا بأكملها وجميع السبل التي في أيدينا لصد هجوم الأعداء". وأضاف: "لا يمكننا أن نخاطر بحياة جنودنا.. كان الانفصاليون في السابق يطلقون صواريخ جراد في مناسبات نادرة، أما الآن فإنهم يطلقونها بشكل يومي". ويتهم الانفصاليون القوات الأوكرانية الحكومية المدعومة من الغرب بالمسؤولية عن اندلاع العنف مؤخرا على طول جبهة شرق أوكرانيا الممتدة 500 كلم. واتهم أحد كبار قادة الانفصاليين الجيش الأوكراني بإطلاق 500 صاروخ وقذيفة هاون على مواقع الانفصاليين منذ بعد ظهر الاثنين. وتحدث عن مقتل أحد عناصر المليشيات ومدني في منطقة دونتيسك الانفصالية. وصرح قائد الانفصاليين إدوارد باسورين لموقع الانفصاليين الرسمي الإخباري، بأن "القوات المسلحة الأوكرانية عززت تواجدها حول ماريوبول بنشر 1000 جندي إضافي". وتابع: "لقد أرسلوا ما يصل إلى 2000 من عناصر المارينز لتعزيز مواقعهم" في القرى المحيطة بدونيتسك، معقل المتمردين. وفي مايو الماضي، قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو إن الكتيبة القتالية التابعة للجيش في منطقة القتال تضم 50 ألف جندي ومتطوع. ولم يكشف الانفصاليون عن حجم قوتهم القتالية. وانضموا إلى موسكو في نفي مزاعم بوروشنكو بأن نحو 9000 جندي روسي من القوات الخاصة يدعمون الانفصاليين. وشنت منطقتا دونيتسك ولوجانسك تمردا بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني المدعوم من روسيا في فبراير 2014. وقتل في الاشتباكات أكثر من 6800 شخص. وتسبب النزاع في تدهور العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة.