قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الوضع الإنساني في شرق أوكرانيا استمر في التدهور خلال السنوات الثماني الأخيرة، متهما الغرب بصرف الأنظار عن جرائم ارتكبت هناك. جاء هذا الكلام في مستهل محادثات يجريها لافروف في موسكو، اليوم الخميس، مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير. وذكر أن «الغرب يحاول تسييس المسائل الإنسانية في أوكرانيا، وإضفاء طابع معاد لروسيا عليها»، وذلك وفقًا لما أوردته فضائية «روسيا اليوم»، في خبر عاجل لها، مساء الخميس. وأعلنت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، أن بولندا والنمسا وقبرص والتشيك وإستونيا هي دول الاتحاد الأوروبي التي تواجه أكبر التحديات، بشأن استقبال لاجئين، إثر بدء العمليات الروسية في أوكرانيا. وأعلنت مفوضية الشؤون الداخلية يلفا جوهانسون، خلال مؤتمر صحفي، أن مكتبها أعد «مؤشرا» يأخذ في الاعتبار لكل من الدول الأعضاء ال27 في الاتحاد عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين تم استقبالهم وعدد طالبي اللجوء من كل الجنسيات العام الماضي، بالإضافة إلى حجم البلاد. وأوضحت المفوضية أن بولندا، وهي دولة مجاورة لأوكرانيا استقبلت أكثر من مليوني شخص فروا من الحرب، تتصدر هذه القائمة تليها النمسا وقبرص والتشيك وإستونيا. ويوضح هذا المؤشر الدول التي تواجه حاليا أكبر التحديات عندما يتعلق الأمر بوضع اللاجئين. وسيستخدم المؤشر مرجعية في إطار المحادثات بين الدول الأعضاء حول توزيع الجهود المتعلقة برعاية اللاجئين، وهو موضوع سيكون على جدول أعمال اجتماع لوزراء الداخلية، يوم الاثنين. وفي الوقت الحالي، تقوم الدول بالتنسيق عبر منصة تضامن أوروبية، من خلال تحديد إمكانيات الاستقبال، وليست هناك أي حصة نقل إلزامية على جدول الأعمال حاليا. ووصل حوالى 3.5 ملايين لاجيء قدموا من أوكرانيا، خصوصا من النساء والأطفال، إلى الاتحاد الأوروبي، خلال أربعة أسابيع، وهو تدفق غير مسبوق بسرعته منذ الحرب العالمية الثانية.