دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الحكومة الصينية إلى إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، واصفًا الأمر بأنه «معركة بين الخير والشر». وقال جونسون، في تصريحات لصحيفة «صنداي تايمز»، مساء الأحد: «مع مرور الوقت وزيادة عدد الفظائع الروسية، أعتقد أنه سيصبح من الصعب والمربك سياسيًا، أن يتحمل الناس عدوان بوتين، سواء بشكل إيجابي أو سلبي». وحذر الصين من «تبعات اختيار جانب الشر في الحرب»، قائلًا إن بيكين ستواجه عواقب إذا ساعدت روسيا على التهرب من العقوبات الغربية. وأشار إلى أن الحزب الشيوعي الصيني، بدأ في تبني فكرة أخرى مختلفة عن موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية، منوهًا إلى أن «الرئيس الروسي بوتين، يحاول سحق المواطنين الأبرياء، وأن هجومه الهمجي يذكره بأحلك أيام الحرب العالمية الثانية». وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الصيني، وانج يي، أن بلاده لا تقبل أي ضغط خارجي وترفض كل الاتهامات التي لا أساس بها الموجهة إليها فيما يخص الأزمة الأوكرانية. وجاء في بيان صدر عن الوزير ونشر على موقع وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد: «ستواصل الصين استخلاص نتائجها المستقلة بطريقة موضوعية وعادلة، على أساس جوهر القضية». وأضاف: «لن نقبل أبدا أي إجبار أو ضغط من الخارج، وسنرفض أي اتهامات وشبهات لا أساس لها موجهة إلى الصين»، لافتًا إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج، أوضح موقف الصين من القضية الأوكرانية بشكل واضح وشامل. وأردف: «تنحصر الرسالة الأكثر أهمية في أن الصين كانت دائما قوة تؤيد السلام في العالم كله. كنا ندعم دائما حماية السلام ومواجهة الحرب»، مشيرا إلى أن أسباب هذا الموقف تعود إلى التقاليد الصينية التاريخية، وهو يعد أساسا للسياسة الخارجية الصينية. وتابع: «الموقف الصيني موضوعي وعادل، وهو يتفق مع طموحات معظم بلدان العالم. وسيظهر الوقت أن الموقف الصيني كان على الجانب الصحيح من التاريخ». ونشرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شنخوا» تفاصيل مما قاله رئيس الصين شي جين بينج، مع نظيره الأمريكي جو بايدن، فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية. وقالت الوكالة في تقريرها: «تبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا، وشرح بايدن الموقف الأمريكي، وأعرب عن استعداده للتواصل مع الصين لمنع تفاقم الموقف.، قال شي لا تريد الصين أن ترى الوضع في أوكرانيا يبلغ هذا الحد. تدعم الصين السلام وتعارض الحرب. هذا جزء لا يتجزأ من تاريخ الصين وثقافتها». وأضاف الرئيس الصيني أن بلاده «تتوصل إلى استنتاج مستقل يستند إلى سمات كل مسألة، وتدعو إلى التمسك بالقانون الدولي والأعراف المعترف بها عالميا الحاكمة للعلاقات الدولية، وتلتزم بميثاق الأممالمتحدة وتعزز رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام. هذه هي المبادئ الرئيسية التي يرتكز عليها نهج الصين تجاه الأزمة الأوكرانية». وتابعت الوكالة: «وفي إشارته إلى أن الصين طرحت مبادرة من ست نقاط بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، قال شي إن الصين مستعدة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لأوكرانيا والدول المتضررة الأخرى». واستطرد الرئيس الصيني أنه «يتعين على جميع الأطراف تقديم الدعم المشترك لروسياوأوكرانيا في إجراء حوار ومفاوضات تؤدي إلى نتائج وتؤدي إلى السلام.. ويتعين على الولاياتالمتحدة والناتو إجراء حوار مع روسيا لمعالجة جوهر الأزمة الأوكرانية وتخفيف حدة الشواغل الأمنية لكل من روسياوأوكرانيا».