قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، إن مسؤولية الحلف مرتبطة بعدم السماح لتوسع النزاع الروسي الأوكراني خارج حدود أوكرانيا، منوهًا إلى أن انتقاله إلى خارج الحدود، أكثر خطرًا ويسبب العديد من العناء والدمار. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني، مساء الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عليه أن يوقف الحرب، ويسحب قواته، وينخرط في الدبلوماسية بنية حسنة، مشيدًا بجهود المستشار الألماني في محاولة الحل الدبلوماسي للأزمة، والتواصل المباشر مع بوتين. وذكر أن الرئيس الروسي يدفع ثمنًا باهظًا نظير العقوبات الغربية الصارمة التي تؤثر على الاقتصاد الروسي، متوجهًا بالشكر إلى ألمانيا على دورها في فرض العقوبات على موسكو، وحماية الدفاع عن الدول الأخرى في الناتو. وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي استجاب بشكل سريع للوضع الأمني المتغير، مؤكدًا أن «مئات الآلاف من الجنود في حالة التأهب القصوى، وهناك قوات جاهزة في المنطقة تحت قيادة الناتو». وأوضح أن اجتماع وزراء دفاع الحلف، أمس الأربعاء، تناول تعزيز الدفاع وقوة الردع على المدى الطويل، متابعًا: «الأمر يستدعي المزيد من الاستثمارات، وأنوه بشجاعة ألمانيا السياسية والالتزام بتخصيص المزيد من الناتج المحلي من أجل الدفاع، والاستثمار في طائرات الجيل الخامس». وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تخصيص 800 مليون دولار كمساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا خلال تصريحات من البيت الأبيض، أمس الأربعاء، وبذلك يصل المبلغ الإجمالي إلى مليار دولار من المساعدات التي تم الإعلان عنها في الأسبوع الماضي فقط. وأشار مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إلى إرسال خطاب إلى روسيا يدعو للقاء ممثلين عن الأجهزة الروسية المختصة وبحث الوضع في أوكرانيا. وقدمت أوكرانيا، طلبين إلى المحكمة الجنائية الدولية، للاعتراف باختصاص المحكمة في الجرائم المحتملة المرتكبة على أراضيها منذ 21 نوفمبر 2013. من جهته، رفض الكرملين رفضا قاطعا تصريحات خان، حول الأسباب التي تثار بموجبها هذه القضية ضد روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، والتي تبرر إطلاقها بغية الدفاع عن أمنها وردّ العدوان عن مواطنيها.