قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي مسألة سياسية، مشيرًا إلى أن تأخر انضمام كييف للاتحاد يضع العراقيل أمام أوكرانيا. وأضاف خلال كلمة، أمام البرلمان الألماني، صباح الخميس، أن «بلاده طلبت توقيع عقوبات على المعتدي الروسي يمكن أن تلحق الضرر الكبير به»، منوهًا إلى أن «استمرار العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا والمعتدين الروس، جدار يفصل بين برلين وكييف». وتابع: «تريدون التعامل اقتصاديًا مع العدو، هذا جدار يفصل بيننا، وأجزم أنكم لا تريدون الاختباء وراء هذا الجدار»، لافتًا إلى أن مئات الآلاف في مدينة ماريوبول، تحت القصف على مدار 24 ساعة، وبدون ماء أو كهرباء أو غذاء. وذكر أن سكان ماريوبول مفصولون عن العالم الخارجي، وتحولوا إلى أهداف عسكرية، معقبًا: «كل شيء مباح للروس، والقوافل الإنسانية لا تستطيع الدخول إلى المدينة منذ 5 أيام، ولا يمكننا إنقاذ شعبنا هناك». وأوضح أن السياسيين صرحوا بأن المشاهد الموجودة في أوكرانيا لن تتكرر، لكن العكس يحدث الآن، مستطردًا: «أتحدث باسم جنودنا وجيشنا الذي يدافع عن قيمنا في أوروبا؛ الحرية والمساواة والعيش في أمن وأمان، وعدم الانصياع لبلد ما». وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تخصيص 800 مليون دولار كمساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا خلال تصريحات من البيت الأبيض، أمس الأربعاء، وبذلك يصل المبلغ الإجمالي إلى مليار دولار من المساعدات التي تم الإعلان عنها في الأسبوع الماضي فقط. وأشار مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إلى إرسال خطاب إلى روسيا يدعو للقاء ممثلين عن الأجهزة الروسية المختصة وبحث الوضع في أوكرانيا. وقدمت أوكرانيا، طلبين إلى المحكمة الجنائية الدولية، للاعتراف باختصاص المحكمة في الجرائم المحتملة المرتكبة على أراضيها منذ 21 نوفمبر 2013. من جهته، رفض الكرملين رفضا قاطعا تصريحات خان، حول الأسباب التي تثار بموجبها هذه القضية ضد روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، والتي تبرر إطلاقها بغية الدفاع عن أمنها وردّ العدوان عن مواطنيها.