تستفيد شركة "أرامكو" من زيادة الإنتاج التي أقرها تحالف "أوبك+"، بحسب أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين لعملاق النفط السعودي، مشيراً إلى أن زيادة الإنتاج المقررة في مايو الجاري، قد تولد تدفقات نقدية إضافية سنوية محتملة للشركة قدرها 1.9 مليار دولار وذلك عند سعر 60 دولاراً للبرميل. أقر تحالف "أوبك+" مؤخراً زيادة إنتاج مفاجئة للنفط وبوتيرة أكبر من المتوقع، ليخفف القيود المفروضة على الإنتاج منذ 2022، والتي كانت تستهدف دعم أسواق الطاقة. وقرر التحالف في أبريل الماضي رفع إنتاج النفط بأكثر من التقديرات السابقة اعتباراً من شهر مايو الجاري. وقد أدى الإعلان المفاجئ إلى هبوط حاد في أسعار النفط. اقرأ أيضا |بنوك الاستثمار الكبرى تبدأ تخفيض توقعات سعر النفط بعد قرار «أوبك+» أكد الناصر في مؤتمر عبر الهاتف اليوم بعد إعلان أرباح الشركة الفصلية، أن الزيادة التي أقرها التحالف لإنتاج النفط في يونيو ستُحقق زيادة مماثلة أيضاً في التدفقات النقدية للشركة، وذلك وفقاً لقاعدة الإرشاد لدى الشركة. في مطلع الشهر الجاري، اتفق التحالف على زيادة إنتاج النفط 411 ألف برميل يومياً بداية من شهر يونيو المقبل، ما يُسرع من استئناف الإنتاج المتوقف، لكنه قد يفاقم أيضاً التراجع في أسعار الخام، بحسب بيان صادر عن التحالف اليوم. نمو قوي في الطلب على النفط توقع الناصر أن يشهد أداء الشركة في الربع الجاري نمواً قوياً ومرناً، رغم تأثير الرسوم الجمركية وعدم اليقين الذي تشهده الأسواق العالمية. ورجح أن يشهد العام بأكمله نمواً ثابتاً في الطلب على النفط وفقاً لنتائج محادثات الرسوم الجمركية الجارية حالياً. أعلنت الولاياتالمتحدةوالصين خفضاً مؤقتاً للرسوم الجمركية المفروضة على منتجات البلدين، وفقاً لبيان مشترك صدر في جنيف، وذلك في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية ومنح أكبر اقتصادين في العالم مهلة إضافية قدرها ثلاثة أشهر لحل خلافاتهما. وسيتم خفض الرسوم الأميركية على الواردات الصينية من إجمالي 145% إلى 30%، بما في ذلك النسبة المرتبطة بالفنتانيل، وذلك بحلول 14 مايو الجاري في المقابل، ستقوم الصين بخفض رسومها الجمركية على السلع الأميركية من 125% إلى 10%. توقعت "أرامكو"، أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط المستوى "التاريخي" الذي حققه العام الماضي، بحسب تصريحات سابقة زياد المرشد النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين بالشركة، مشيراً إلى أن خطط عملاقة النفط السعودية لتعزيز حضورها في قطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق تسير بشكل "ممتاز". يتركز معظم الطلب على النفط في آسيا، ولكن لا تزال هناك زيادة في الطلب نشهدها أيضاً في الولاياتالمتحدة، وخاصةً على وقود النقل، بحسب الناصر مشيراً إلى أنه رغم تأثير الرسوم الجمركية، لا يزال الطلب ثابتاً من الصين والهند. وأعلنت الشركة عن نتائج أعمال فصلية فاقت التوقعات، رغم تراجع صافي الدخل في الربع الأول بنسبة 4.6% إلى 97.54 مليار ريال وسط زيادة في تكاليف التشغيل واستمرار تراجع أسعار النفط. الشركة السعودي قادرة على زيادة كميات النفط الخام إلى 12 مليون برميل يومياً، عند الحاجة وبسرعة وكفاءة عالية وبتكلفة إضافية ضئيلة، بحسب الناصر، مشيراًَ إلى أنه كل مليون برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية الفائضة يمكنه أن يدر تدفقات نقدية تشغيلية إضافية بقيمة 12 مليار دولار، بناءاً على متوسط أسعار عام 2024. بلغ الطلب على النفط في الربع الأول مستوى قياسياً بلغ 104.3 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها 1.7 مليون برميل عن الربع المماثل من عام 2024، كما بلغ التكرير مستويات قياسية أيضاً، بحسب رئيس "أرامكو"، موضحاً أن إنتاج النفط خارج "أوبك" شهد تباطؤ في الأرباع الأخيرة مقارنة بالسنوات السابقة، وقد وصلت المخزونات العالمية إلى أدنى مستوياتها في 5 سنوات، حيث بلغت تغطية مخزون النفط الخام حوالي 40 يوماً بنهاية الربع الأول من عام 2025.