احتلت «الشروق» المرتبة الأولى بين الصحف المصرية سواء قومية أو مستقلة أو معارضة التى عملت على تأكيد الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن، وذلك من خلال تغطية حادث نجع حمادى. وأبرز التقرير الذى أصدره المجلس الأعلى للصحافة أمس حول المعالجة الصحفية لحادث نجع حمادى الخبر الذى نشرته «الشروق» يوم 11 يناير الماضى بعنوان «الليل يهبط على نجع حمادى». كما وضع التقرير الذى أعدته لجنة الممارسة الصحفية «الشروق» ضمن أبرز الصحف التى التزمت بالدقة والموضوعية والاسناد إلى مصادر رئيسية وموثوق بها، مستشهدا بما نشر على لسان شيخ الأزهر تحت عنوان «شيخ الأزهر يستشهد بأقوال البابا ومواقف ساويرس». وأشار التقرير إلى مقال الدكتور مصطفى كامل السيد المنشور بتاريخ 11 يناير 2010 تحت عنوان «إنذار نجع حمادى لنسرع بإنقاذ مصر قبل فوات الأوان» كأحد النماذج التى تسهم فى وأد محاولات استثمار الحادث لغير صالح الوطن. وأشاد التقرير بمقال الأستاذ سلامة أحمد سلامة رئيس مجلس تحرير «الشروق» فى 13 يناير بعنوان «هو قبطى فلماذا تغضب». من ناحية أخرى، انتقد التقرير أداء بعض الصحف التى قامت بتوجيه الاتهام بغير دليل من بينها بعض الصحف القومية والمستقلة. وقال الدكتور فاروق أبوزيد رئيس لجنة تقارير الممارسة الصحفية إن الغالبية العظمى من الصحف تحملت قدرا كبيرا من المسئولية إلا أن بعض الصحف لم تلتزم الدقة وقامت بنشر الاتهامات دون دليل وقامت بعلاج الموضوع إخباريا. على سبيل المثال قامت إحدى الصحف باتهام بعض أعضاء مجلس الشعب بأنهم وراء الجريمة، وقامت صحف قومية بنشر صورة لأحد الأعضاء مع أحد المتهمين فى الحادثة، وصحيفة مستقلة أخرى قامت بنشر السباب على لسان أحد النواب لإحدى زميلاته فى البرلمان رغم أن هذا لم يحدث. من ناحية أخرى، أشاد الدكتور شوقى السيد عضو المجلس بالملاحظات الإيجابية التى نشرها التقرير عن «الشروق»، موضحا أنها تأتى فى مقدمة الصحف التى تناولت الموضوع تناولا صحفيا سليما. وعقب الاجتماع المغلق الذى عقده المجلس الأعلى للصحافة قرأ صفوت الشريف رئيس المجلس نص البيان الذى تم توزيعه على وسائل الإعلام وجاء فيه: «تأكيدا لمسئولية المجلس الأعلى للصحافة تجاه ما يمر به الوطن من أحداث تمس أمن الوطن ووحدته، فقد قرر المجلس تخصيص اجتماعه اليوم لمناقشة الحادث الذى وقع فى مدينة نجع حمادى مساء الأربعاء 6 يناير 2010، ووضع علامات تسترشد بها مسيرة العمل الإعلامى والرؤية الوطنية الواجبة فى هذه المرحلة الدقيقة فى ضوء التقرير الخاص الذى وضعته لجنة الممارسة الصحفية عن التناول الإعلامى للحادث فى مختلف الصحف القومية والحزبية والخاصة». وتابع الشريف «إن تقرير لجنة الممارسات وإن أوضح أن غالبية الصحف المصرية ارتفعت فى تناولها لحادث نجع حمادى إلى مستوى المسئولية الواجبة، إلا أن بعض هذه الصحف نشر ونقل عن بعض الفضائيات التى تجاوزت فى استغلال الحادث كوسيلة للترويج والإثارة، مما كانت نتيجته نشر وبث أخبار وتحليلات وحوارات غير دقيقة انعكست سلبا على مصالح الوطن القومية». وأضاف: «يرى المجلس إن مثل هذا الأداء بالإضافة إلى أنه انتهاك للدستور ولقانون الصحافة وميثاق الشرف الصحفى، فإنه يجعل الذين يقومون به يساعدون بغير قصد فى تحقيق أهداف الذين يتربصون بالوطن ووحدته واستقراره، الأمر الذى يرى المجلس الأعلى للصحافة ضرورة التنبيه إليه، مادام الاتفاق على أن تعلو قضية الوحدة الوطنية فوق كل القضايا والمصالح».