"الأعلى للصحافة"يتهم الإعلام بإثارة الفتنة

فى اجتماعه اليوم حول حادث نجع حمادى..

أدان المجلس الأعلى للصحافة ما وصفه، بانتهاك عدد من الصحف المصرية للدستور والقوانين المنظمة لعمل الصحافة أثناء تغطيتها لحادث مقتل الأقباط فى مدينة نجع حمادى.
قال صفوت الشريف رئيس المجلس فى الاجتماع الذى عقد اليوم بحضور عدد من رؤساء الصحف القومية والحزبية والمستقلة إنه بالرغم من أن غالبية الصحف المصرية كانت راقية، فى تناولها لحادث نجع حمادى إلا أن عددا قليلا من الصحف نقل دون تدقيق عن بعض الفضائيات التى تجاوزت فى استغلال الحادث كوسيلة للترويج والإثارة.
وأشار المجلس فى بيان حصل اليوم السابع على نسخة منه إلى أن تلك الصحف المتجاوزة ساعدت بغير قصد فى تحقيق أهداف المتربصين بالوطن فى وحدته واستقراره.
ودعا المجلس كافة المؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية والتعليمية إلى تذكير الشعب المصرى بالتاريخ الذى جمع الأقباط والمسلمين فى دفاعهم عن الوطن ووحدته أمام كافة مؤامرات الاختراق، مختصا رجال الإعلام والصحافة بضرورة الحرص على القيم والمبادئ الصحفية فى التغطيات الإخبارية والتى لا تتعارض مع مبادئ الوحدة الوطنية.
كما أعد المجلس تقريرا حول الممارسات الصحفية فى تغطية أزمة نجع حمادى برئاسة د. فاروق أبو زيد- الذى أكد لليوم السابع أن نسبة التجاوزات التى قامت بها بعض الصحف المصرية بأنواعها (المستقلة والقومية) خلال تغطيتها لأحداث نجع حمادى لم تتجاوز 1%، مشيرا إلى دور نقابة الصحفيين فى محاسبة الصحف التى تجاوزت فى تغطيها الإخبارية قائلا "القانون بيقول النقابة تحاسبهم".
وأشار أبو زيد، إلى أن النسبة الغالبة من التغطية الصحفية كانت على قدر كبير من المسئولية خلال تناولها لقضية الفتنه الطائفية الأخيرة، مؤكدا وقوع بعض الصحف القومية الكبيرة والخاصة فى الخطأ عندما نشرت اتهامات بلا دليل على لسان بعض المسئولين تسببت فى تحويل الحادثة الأخيرة إلى حدث طائفى متوقد.