اعتبر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن التأميم المحتمل للشركات الغربية في روسيا ومصادرة العقارات الروسية في الخارج، يمكن أن يؤديا إلى «تبعات سلبية متبادلة». وقال بيسكوف في تصريح صحفي اليوم الخميس، نشره موقع فضائية «روسيا اليوم»، ردًا على سؤال عن العواقب المتحملة لمثل هذه الخطوات: «ستكون هناك عواقب سلبية متبادلة (في هذه الحالة)». وفي وقت سابق قال سكرتير المجلس العام لحزب «روسيا الموحدة» الحاكم أندريه تورتشاك، إن الحزب يقترح تأميم ممتلكات الشركات الأجنبية التي تعلن انسحابها من السوق الروسية، وإغلاق الإنتاج في البلاد على خلفية العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا. ووفقا لبيسكوف، فإن الحكومة الروسية تدرس الخيارات كافة؛ للرد على العقوبات المفروضة على روسيا، وتتحسب لكل سيناريوهات تطور الأحداث. وأشار إلى أن روسيا تواجه «حربا اقتصادية غير مسبوقة»، متابعًا: «وفي هذه الظروف تتراجع قضايا الحفاظ على الجاذبية الاستثمارية لشركات الدول التي تشن تلك الحرب، إلى المرتبة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة في سلم الأولويات». وانتهى الاجتماع المنعقد بين وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والأوكراني دميتري كوليبا، صباح اليوم الخميس، بمشاركة نظيرهما التركي مولود تشاووش أوغلو. ويأتي هذا الاجتماع على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، بعد أن أجرى تشاوش أوغلو، في وقت سابق اليوم، لقاء منفصلا مع كل من كوليبا ولافروف. وهذا أول لقاء على المستوى الوزاري بين موسكو وكييف، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل أسبوعين، وسبقته ثلاث جولات من المفاوضات بين وفدي الطرفين في أراضي بيلاروس. وتشن روسيا حربًا على أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، في عملية تقول موسكو إنها تستهدف مواجهة ما تسميها تهديدات تتعرض لها من مساعي كييف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن قواتها دمرت ما مجموعه 2911 هدفا من منشآت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، منذ بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، يوم 24 فبراير الماضي. وصرحت هيئة الأركان الأوكرانية، بمقتل أكثر من 12 ألف جندي روسي، منذ إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العملية العسكرية الخاصة في كييف، موضحة أن خسائر الروس تضمنت 335 دبابة، و1105 مركبات قتالية، و29 سلاحًا مضادًا للطائرات، و81 طائرة هليكوبتر.