أكد جاك سترو وزير الخارجية البريطاني السابق في حكومة توني بلير أن الإطاحة بنظام صدام حسين لم تكن يوما هدفا لبريطانيا التي سعت حتى النهاية إلى تفادي الحرب في العراق في 2003. واعتبر سترو، وهو أول وزير يشهد أمام لجنة تحقيق حول العراق، أن تغييرا للنظام في بغداد كان في المقابل هدف الولاياتالمتحدة منذ ولاية بيل كلينتون في 1998. وفي عام 2002 "لم يكن سرا على الإطلاق" أن تدخلا عسكريا أمريكيا في العراق بدعم بريطانيا. وأضاف وزير العدل الحالي "لم نشاطر الولاياتالمتحدة أبدا سياسة تغيير النظام (في العراق) كهدف للسياسة الخارجية". وقبيل جلسة الاستماع، أودع سترو مذكرة تختصر موقفه. وكتب فيها "إن هدف سياستنا الخارجية كان نزع سلاح العراق واحترامه (لقرار الأممالمتحدة) 1441، وليس عملا عسكريا ضد العراق ولا تغيير نظام". وأضاف "لم أرغب في الحرب على الإطلاق". وتابع سترو "بتحفظ ولكن بحزم، توصلت إلى خلاصة أنه من أجل إرغام العراق على احترام واجباته في مجال نزع الأسلحة، لم يكن أمامنا خيار سوى التدخل العسكري إذا رفض صدام حسين الاستجابة لإنذار أخير". وأقر سترو بأن ثقة الجمهور "تزعزعت" عندما لم تجد القوات الأمريكية والبريطانية أيا من أسلحة الدمار الشامل في العراق، في حين أن تهديدها كان المبرر الرئيسي لشن الحرب. وأقر وزير الخارجية البريطاني السابق أيضا بأنه كانت هناك انقسامات داخل حكومة بلير في 2002 بشأن طريقة "معالجة" الأمريكيين للمسألة العراقية، لكنه كان شخصيا مناهضا لدعم هدف تغيير النظام. وأجاب سترو حين سأله أحد أعضاء لجنة التحقيق هل كان توني بلير يشاطره الرأي، "أن أفضل طريقة لمعرفة ذلك هي توجيه السؤال إليه، نحن شخصان مختلفان". ويتوقع أن تستمع لجنة التحقيق إلى بلير في 29 يناير.