حذرت مجلة "لو بيج داتا " التكنولوجية الفرنسية، من اندلاع حرب إلكترونية عالمية، مشيرة إلى خطورة التهديدات السيبرانية الروسية جراء الأزمة الأوكرانية. وتحت عنوان "الحرب في أوكرانيا والأمن السيبراني: نحو تعتيم الإنترنت في أوروبا بسبب روسيا؟"، قالت المجلة الفرنسية إنه في ظل الأزمة الأوكرانية الراهنة، هناك خطر أقل وضوحًا يتمثل في الحرب الإلكترونية العالمية. ووفقاً للمجلة الفرنسية، فإنه من المرجح أن يشن قراصنة النخبة الروس موجة غير مسبوقة من الهجمات الإلكترونية ضد البنية التحتية للطاقة والمالية والاتصالات في أوكرانيا والدول الغربية. وقالت المجلة: "قد تمتد تداعيات الصراع في أوكرانيا إلى ما هو أبعد من الحدود ستتأثر العديد من الشركات في عملياتها، بينما تتعرض شبكة الإنترنت لخطر الانقطاع، لافتة إلى أن البيت الأبيض دق مؤخرًا ناقوس الخطر بشأن اعتماد الصناعة الأمريكية على رقاقة النيون الدقيقة من أوكرانيا". بالإضافة إلى ذلك، تصدر روسيا العديد من العناصر الأساسية لتصنيع أشباه الموصلات ومحركات الطائرات والسيارات والمعدات الزراعية والأدوية، مع تعرض سلاسل التوريد بالفعل لضغوط من جائحة "كوفيد-19"، يمكن أن تكون صدمة إضافية كارثية. وحذرت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية مؤخرًا من مخاطر الهجمات الإلكترونية الروسية ضد الشبكات الأمريكية، ولكن أيضًا ضد البنية التحتية الحيوية. كما يحذر البنك المركزي الأوروبي المؤسسات المالية من مخاطر الهجمات الإلكترونية في حالة فرض عقوبات اقتصادية. وتتوقع العديد من الفرق المتخصصة في الأمن والاستخبارات داخل الشركات متعددة الجنسيات هجمات إلكترونية روسية ذات تأثير محتمل على عملياتهم. في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأمن المعلوماتي الأوكرانية، أمس، تعرض أوكرانيا لهجمات إلكترونية "مستمرة" حمّلت مسؤوليتها إلى جهات روسية. وحمّلت الوكالة الأوكرانية في بيان سابق أمس الأول، مسؤولية "هجوم حجب الخدمة (ددوس)" إلى فاعلين روس قالت إنهم "لم يعودوا حتى يحاولون" إخفاء هويتهم. وكان نائب رئيس الوزراء الأوكراني ميخايلو فيودوروف قد أفاد أن الهجوم أدي إلى تعطيل المواقع الإلكترونية للعديد من البنوك والوزارات من بينها وزارة الخارجية ومجلس الوزراء، مؤكدا أن المواقع المعنية نجحت في "إعادة توجيه الزوار إلى مزود خدمات آخر لتقليل الضرر"، وفقا لشبكة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. وسبق أن تعرضت مواقع حكومية أوكرانية لهجوم إلكتروني واسع في يناير الماضي، قالت السلطات إن لديها أدلة على تورط روسيا فيه، وهو اتهام نفته موسكو.