توجه الدكتور جاد القاضي، مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بالتهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، على نجاح أعمال مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول «إيجبس 2022»، معربًا عن أمنياته في تحقيق المؤتمر ما تتطلع له الحكومة المصرية في مجال الطاقة وخاصة الأحفورية والغاز الطبيعي. وأضاف القاضي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «أحداث اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي شادي شاش عبر فضائية «إكمسترا نيوز»، مساء الاثنين، أن القارة الإفريقية ظلت مهمشة لعقود طويلة وتدفع الآن ضريبة التقدم الصناعي، منوهًا إلى أن التقدم الصناعي العامل الرئيسي للتغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة على سطح الكوكب. ونوه إلى أن العديد من المناطق الساحلية للدول الإفريقية تعاني من مشكلات الإغراق وتهديد للحياة على المناطق الساحلية بسبب التغيرات المناخية وعلى رأسها ارتفاع منسوب مياه البحر، مستشهدًا بحديث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال قمة المناخ «كوب 26» عن غرق عدد من المدن بسبب التغيرات ومنها الإسكندرية. وأوضح مدير معهد البحوث الفلكية، أن التغيرات المناخية تندرج تحتها العديد من الموضوعات تأتي على رأسها الطاقة، قائلًا إن الحكومة المصرية بدأت منذ فترة طويلة استخدام بدائل للطاقة الأحفورية كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. واستشهد بإقامة أكبر محطة للطاقة الشمسية في مصر «بنبان» والبعد الكبير لها في خفض الانبعاثات والتقليل من تأثير التغير المناخي، متمنيًا أن تأخذ المشاركات ضمن مؤتمر المناخ «كوب 27» في الاعتبار المشكلات التي تواجه دول العالم الثالث وعلى رأسها إفريقيا. وذكر أن سواحل إفريقيا ممتدة وتواجه مشكلات في الغذاء، إضافة إلى تأثير التغيرات المناخية على نسب الأمطار في وسط إفريقيا وانعكاسه بالتبعية على نهر النيل شريان الحياة الأساسي لمصر والسودان والدول التي يمر بها، مشيرًا إلى أن المعهد ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي تجهز أوراق عمل ومناقشات في تلك الموضوعات لعرضها في قمة المناخ المقبلة. وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، الدورة الخامسة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول «إيجبس 2022»، بمشاركة دولية ومحلية واسعة من وزراء البترول والطاقة ورؤساء الشركات العالمية والمحلية والمنظمات الدولية للبترول والغاز وخبراء الصناعة البترولية.