قال كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المواطنة تساهم بشكل كبير في تطوير المجتمعات، من خلال الحوار البناء وتقبل ثقافة الآخر. وأضاف جبر، خلال كلمته في الجلسة قبل الختامية من المؤتمر الدولي ال32 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تحت عنوان "المواطنة وأثرها في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي"، أن المواطنة تنظر إلى كوكب الأرض باعتباره وطنا يحظى فيه جميع البشر بحقوقهم الإنسانية، لعيدا عن معتقداتهم وألوانهم وطباعهم، وعلى اختلاف ألسنتهم وألوانهم. وتابع: "معظم المشكلات التي تحدث في العالم، لا يقف تأثيرها فقط عند حدود المكان الذي نشأت فيه، بل يمتد لأكثر منه، ومن هنا نؤكد أن الإسلام دين التسامح والوسطية والاعتدال، وبرز ذلك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". وأشاد بموضوع مؤتمر الأوقاف الدولي ال32، عقد الموطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي، لافتا إلى أنه يدعو إلى التعايش والسلام واحترام قيم المواطنة وتقبل ثقافة الآخر. وأوضح أن الجماعات الإرهابية، تعتبر الوطن حفنة من التراب فقط، وأنهم لا يقدرون الوطن أو الأمن القومي، وأنه ليس من أهدافهم أو أولوياتهم، مردفا أن مفهوم الدولة لديهم مختلف تماما عن الواقع، حيث يعود للتراث والخلافة، وأن تاريخ الجماعات الإرهابية يؤكد أنهم ضد الديمقراطية والعدل في حكمهم. ونوه رئيس المجلس الأعلى للإعلام بأن المشروع الرئاسي "حياة كريمة"، يستهدف توفير حياة لائقة للإنسان، مضيفا أنه يستهدف تقريبا نصف أفراد المجتمع المصري، ويشمل الوحدة الوطنية والمساواة، وأن الدولة اتخذت طريقا مساويا بين المسلمين والمسيحين في هذا المشروع، سواء من الناحية المجتمعية أو الدينية.