تسابق نواب الوطنى والمعارضة والإخوان فى إدانة أحداث نجع حمادى، والتى راح ضحيتها 6 أقباط ومجند مسلم، وأدان الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب عزم البرلمان الأوروبى مناقشة هذه الأحداث فى إحدى جلساته فى نهاية الشهر المقبل، واعتبره تدخلا سافرا فى الشأن المصرى الداخلى، وغردت النائبة القبطية المعينة الدكتورة جورجيت قللينى خارج السرب منفردة، وصرخت بأن حادث نججع حمادى طائفى طائفى طائفى، واشتبك معها نواب الوطنى. ووقعت ملاسنة كلامية ساخنة بينها وبين عبدالرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة بالمجلس، ورد عليها الدكتور سرور بحدة وغضب وانفعال «لا تدعى بطولة زائفة فى أحداث نجع حمادى، فكل النواب أبطال وتحدثوا فى الحادث وكلهم مهمومون به». فى البداية قال الدكتور سرور: نحن لا نقبل أى مساس بالإسلام أو المسيحية وعمر بن الخطاب حينما دخل بيت المقدس رفض أن يصلى فى الكنيسة حتى لا يأتى من بعده ويتخذها مسجدا، والأقباط والمسلمون فى مصر وقفوا معا ضد كل الغزاة والطغاة بها، وألقى سرور بمجموعة من أبيات الشعر لأحمد شوقى تعبر عن الوحدة الوطنية. وأكد أن حادث نجع حمادى فردى ومحدود وأنه لا يمكن أن يؤثر على الوحدة الوطنية»، وأضاف: وعلينا أن نسلم أن هناك مشكلة تهدد وحدتنا الوطنية، وعلينا أن نحلها بالدستور والقانون والتعليم والثقافة والإعلام، وبعد أن ألقى سرور كلمته فتح الباب للنواب للإدلاء بآرائهم فى تقرير لجنة حقوق الإنسان عن الحادث بعد الزيارة الميدانية. التى قامت بها لنجع حمادى، وأكد التقرير أنه لم يثبت وجود محرض على الحادث وأن الأجهزة الأمنية لم تقصر قبله ولا بعده، وقال الدكتور إدوار غالى رئيس لجنة حقوق الإنسان «الأقباط لا يخافون من الإسلام ولكنهم يخافون ممن يفصلون الإسلام على هواهم ويعتبرون الأقباط مواطنين درجة ثانية ويطالبونهم بدفع الجزية». وطالب الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بتطبيق عقوبة الإعدام على من يرتكب أى حادث طائفى إسوة بالعقوبة المطبقة فى تجارة المخدرات والاغتصاب، وحينما أعطى سرور الكلمة لعبدالرحيم الغول سرت همهمات شديدة فى قاعة المجلس. واستشهد الغول بأحاديث الرسول التى توصى بأقباط مصر خيرا. وقال إن الوضع الآن فى نجع حمادى هادئ تماما بعد زيارة شيخ الأزهر وأحمد عز وصفق نواب الوطنى للغول. وانفعل النائب المستقل مصطفى بكرى قائلا «إن الأجواء فى مصر تغيرت ولم يعد لدينا مكرم عبيد آخر كان ينجح فى الانتخابات فى قنا»، وأضاف: «هاتولى دلوقتى نائب قبطى يقدر ينجح فى الانتخابات غير بطرس غالى». وحينما تحدثت جورجيت قللينى ساد الصمت داخل القاعة فقالت: «أرجو ألا أمنع من الكلام هذه المرة»، وأضاف: «أرجو أن يعرف شعب نجع حمادى أننى سأقول الحق حتى لو كان على حياتى مش بس مستقبلى اللى قاللى أحد النواب إنه انتهى خلاص»، وحددت قللينى هجومها على محافظ قنا واشتبك معها نواب الوطنى، ووقعت مشادة كلامية ساخنة بينها وبين عبدالرحيم الغول الذى ذهب إليه أحمد عز لتهدئته.