أعلن مختبر "بيولاب" الطبي بالأردن، عن رصد أول حالتين مؤكدتين في الأردن والوطن العربي للمتحور الفرعي من "أوميكرون" "بي. إيه 2" والذي يعرف ب "المتحور الخفي". وكشف رئيس مشروع رصد سلالات فيروس كورونا في مختبر "بيولاب"، الدكتور عيسى أبو دية بأن الحالتين المكتشفتين للسلالة "الخفية" تم الاشتباه بهما بعد إجراء فحوصات "بي.سي.آر" تكميلية متخصصة على عينات إيجابية تم جمعها من مسافرين قادمين إلى مطار الملكة علياء الدولي، وبعدها تم تأكيد الاشتباه بأنها من نوع "بي. إيه 2" عن طريق إجراء فحص التسلسل الوراثي، والذي ساعد على فك الشيفرة الوراثية للفيروس بالكامل وتحليل كل الطفرات التي يحتويها، بحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري. وأوضح أن الحالتين تعودان لشخصين قادمين من الخارج، أحدها من الهند والآخر من الفلبين، مشيرا إلى أن هنالك ما يقارب 28 ألف حالة مؤكدة من سلالة "أوميكرون" الفرعية عالميا، سجلت في دول متعددة كان من أولها دولة الهند. وقال أبو دية، إن الفريق البحثي لمختبر "بيولاب" الطبي، عمل وفي زمن قياسي على تحميل الشيفرات الوراثية لحالتي السلالة الجديدة "BA.2" إلى المنصة العالمية "GISAID" لغرض مشاركتها مع المختصين في سائر أنحاء العالم، لتكون أولى الشيفرات الوراثية للسلالة الفرعية "الخفية" من متحور "أوميكرون"، تنشر من الأردن، والعالم العربي، مؤكدا أن فريق رصد السلالات في مختبر "بيولاب" وضع "المتحور الخفي" تحت المجهر، للتمكن من عزل أي حالات جديدة تأتي من الخارج أو تكتشف محليا ولفهم أعمق لخصائصه من ناحية سرعة الانتقال وشدة الأعراض مقارنة بمتحور "أوميكرون" الأصلي الذي انبثق عنه. بدوره، أكد الدكتور عميد عبد النور المؤسس والرئيس التنفيذي لمختبر "بيولاب" الطبي، على الدور الهام للفريق البحثي لمشروع رصد السلالات، الذي أثبت على مدار الجائحة أنه قادر على الاكتشاف المبكر لمتحورات فيروس كورونا، وفك شيفراتها الوراثية وتحليل بياناتها ونشرها على المنصة العالمية بسرعة وكفاءة توازي الكثير من دول العالم المتقدمة. وأضاف أن مختبر "بيولاب" سيستمر في التعاون مع الجهات المختلفة لتوسيع هذه القاعدة من البيانات من أجل المساعدة في السيطرة على انتشار الفيروس في الفترة القادمة.